خرج عشرات الآلاف من المواطنين الصرب إلى شوارع العاصمة ، بلجراد، يوم السبت احتجاجا على تنامي العنف في صربيا، بعد ثلاثة أسابيع من حادثي إطلاق نار جماعي في البلاد. واحتشد المتظاهرون في احتجاج سلمي أمام البرلمان في بلجراد. وشكلوا سلسلة بشرية حول مقرات التلفزيون الحكومي "أر تي إس" القريبة، وفقا لما أفاد به مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وطالب المتظاهرون باستقالة الرئيس السلطوي ألكسندر فوتشيتش. وينظر إلى "أر تي إس" على أنه لسان حال فوتشيتش وحكومته ويتعرض التلفزيون الحكومي لانتقادات لأنه يعمل على تبييض العنف وتكريس الدعاية الحكومية. وتأتي هذه الأنباء بعد استقالة فوتشيتش من منصب زعيم الحزب التقدمي الصربي الحاكم ليل الجمعة. ومع ذلك، سيحل محله أحد أتباعه المخلصين، وليس لديه أي خطط للتنحي كرئيس، مما يعني أن الاستقالة رمزية إلى حد كبير. يشار إلى أن المظاهرة هي رابع احتجاج على التوالي بعد مقتل 17 شخصا في عمليتي إطلاق نار جماعي، إحداهما في مدرسة والآخرى في قرية بالقرب من بلجراد.