لتكثيف مشاركتهم.. أردوغان وكليتشدار أوغلو يدعوان أنصارهما فى اليوم الأخير للحملة الانتخابية

يحشد الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو أنصارهما، فى اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، من أجل التصويت بكثافة في جولة الإعادة الرئاسية الحاسمة في البلاد التى تجرى غدا الأحد.
وحث أردوغان أنصاره على "الإدلاء بأصواتهم بدءا من الساعات الأولى من صباح الغد" وإقناع أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى بالتوجه إلى صناديق الاقتراع.
وقال أردوغان في تجمع حاشد في منطقة بيكوز في اسطنبول إنه يمكن لكتلته من أنصاره الإسلاميين والقوميين والمحافظين أن تكون واثقة من "انتصار تاريخي" ب "أغلبية ساحقة".
وفي الجولة الأولى في 14 مايو، بلغت نسبة إقبال الناخبين 04ر87% بزيادة 8ر0 نقطة مئوية عن عام 2018.
وينظر إلى أردوغان، الذي يقود البلاد منذ 20 عاما، على أنه المرشح الأوفر حظا، حيث كان متقدما بنسبة 7ر4 نقطة مئوية على كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى. ولا تزال استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى سباق متقارب.
وحث كليتشدار أوغلو بشكل منفصل "أولئك الذين يحبون وطنهم" على "حماية صناديق الاقتراع"، وذلك في تجمع حاشد اليوم السبت في أنقرة.
ويرأس كليتشدار أوغلو ائتلافا معارضا موحدا بشكل غير عادي من المحافظين والأحزاب العلمانية والقوميين. وتعهد بزيادة الأمن وتخفيف الأزمة الاقتصادية المستمرة وطرد ملايين من طالبي اللجوء من تركيا.
ووعد أردوغان، الذي فاز معسكره بالأغلبية في البرلمان في 14 مايو، بزيادة الأجور وزيادة الاستثمار وسياسات اجتماعية أكثر تحفظا.
وقال أردوغان في وقت سابق اليوم، إن الانتخابات التركية كانت "شفافة ونزيهة".
وشابت الحملة مزاعم من المعارضة بأن أردوغان استخدم ما يسمى ب "التزييف العميق" ، وهي تقنية تقوم على صنعِ فيديوهات مزيّفة عبر برامج الحاسوب من خلال الذكاء الاصطناعي ، فضلا عن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الزائف.
كما سعى أردوغان، الذي يسيطر على المشهد الإعلامي بأكمله تقريبا في تركيا، إلى وصف المعارضة بأنها مجرمة من خلال اتهامها "بالتحالف مع الإرهابيين". ويتهم كليتشدار أوغلو، الذي يؤيده حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بإقامة علاقات مزعومة مع حزب العمال الكردستاني المحظور.
وينفي كل من كليتشدار أوغلو وحزب الشعوب الديمقراطي، ثاني أكبر حزب معارض، هذه المزاعم.
ووصف كليتشدار أوغلو في وقت متأخر من أمس الجمعة في رسالة فيديو أردوغان بأنه "جبان" حيث زعم أن الرئيس فرض عليه "تعتيما تاما" ، مما أدى إلى تعطيل خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية.