بعد أن هنأ المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، الرئيس مبارك على عودته سالما لأرض الوطن فى برقية تهنئة أرسلها له صباح أمس، أصدرت الجماعة بيانا رسميا شديد اللهجة حذرت فيه الحكومة من «المساس بنساء الجماعة»، بعد ما وصفته ب«التجاوزات الخطيرة من قِبل ضباط أمن الدولة خلال قيامهم بالقبض على أعضاء الجماعة قبل الفجر». وقال البيان إن «أيادى الضباط» تمتد على النساء والبنات ويسبونهن ويجرحون حياءهن بالألفاظ النابية، فضلا عن الاعتداء بالأيدى عليهن وسرقة حليهن والأموال التى فى البيوت». واعتبرت الجماعة أن ذلك يحدث من ضباط، معروفين ومحددين فى عدة أماكن، «وكان أقربها فجر الثلاثاء الماضى بمدينة المحلة الكبرى وقبلها فى مدينة الحوامدية بمحافظة 6 أكتوبر»، قال البيان مشيرا إلى أن الجماعة تنتظر إجراء رادعا فى هذه الوقائع تجاه من قاموا بها. فى سياق آخر، تقدم عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة ببلاغ للنائب العام ضد إدارة سجن الغربانيات ببرج العرب، طالب فيه بسرعة انتقال أحد أعضاء النيابة العامة لمقابلة المعتقلين بالسجن وسماع شكواهم ومعاينة أحوال السجن. وقال عبدالمقصود إن الظروف المعيشية التى يعيشها المعتقلون لا ترقى لأبسط مستويات المعيشة الآدمية، حيث يتم حجز أكثر من 14 معتقلا داخل زنزانة ضيقة لا تتعدى مساحتها الثلاثة أمتار فى ثلاثة أمتار. ويصل عدد المعتقلين والمحبوسين احتياطيا من الإخوان المسلمين إلى 368 معتقلا، منهم 148 محبوسون احتياطيا على ذمة قضايا و220 آخرون طبقا لقانون الطوارئ تم إيداعهم بسبعة سجون عمومية، بحسب تقديرات الجماعة.