أعلن الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، عن نجاح الفريق الطبي بمستشفى إيتاي البارود في إنقاذ حياة طفلة عمرها 3 أشهر بعد استنشاقها لبودرة الغلة السامة. وقال جميعة: "لم يكن أحد يتصور وهو ينظر إلى تلك الصغيرة، وهي على فراش المرض مصابة بحالة إعياء شديدة، أنها سيكتب لها النجاة، فمن كان ينظر إليها من أهلها كان يستعوضها عند الله، وهكذا كان الحال عند الفريق الطبي الذي باشرها بالرعاية الطبية منذ دخولها المستشفى، لكنهم لم يفقدوا الأمل، وبذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ تلك الرضيعة، التي دخلت في البداية مستشفى أبو المطامير المركزي بعد استنشاقها لبودرة الغلة، حيث كان أهلها يقومون بخلط محصولهم من الغلة بالبودرة الخاصة بحفظ الغلال، وكانت الطفلة بالغرفة المجاورة، حسب رواية الأهل، واستنشقت البودرة عن طريق الهواء وأصابها إعياءٌ شديد وصعوبة في التنفس". وتابع "ظلت الصغيرة تتلقى الرعاية الطبية في الاستقبال بمستشفى أبو المطامير لمدة يومين، وهي على تيوب التنفس الصناعي على أنبوبة حنجرية"، موضحا أنها كانت تعاني من التهاب رئوي شديد، ولصعوبة توفير محضن في مراكز السموم، تم التواصل مع غرفة الطوارئ "137"، وتم توفير مكان لها في بداية الشهر الجاري بمستشفى إيتاي البارود، وتم استقبال أطباء عناية الأطفال بالمستشفى للحالة، تحت إشراف الدكتورة غاده العتر مدير عناية الأطفال، والدكتورة رباب بركات مدير قسم السموم بالمستشفى، وبمعاونة الفريق الطبي. وأضاف وكيل وزارة الصحة، أنه نظرًا للظروف الصعبة للحالة، تم توفير محضن لها لأول مرة بقسم السموم، عن طريق أخذ محضن من عناية الأطفال، ووضعه للطفلة بقسم السموم، وتم وضعها على التنفس الصناعي، وتم متابعة الطفلة وتقديم أوجه الرعاية الطبية لها، من خلال فريق عناية الأطفال، وفريق السموم منذ الأول من مايو حتى الآن، وتم فصلها عن الفينت، وعادت للحياة من جديد بفضل العناية الإلاهية، ثم وجهود الفريق الطبي بالمستشفى. ووجه جميعة شكره وتقديره للفريق الطبي بمستشفى إيتاي البارود، وخاصة فريق عناية الأطفال والسموم، دكتور محمد عبدالغني، ودكتور محمود فرحات، ودكتور محمد هاشم، ودكتورة فاطمة الزهراء حجاج، ودكتورة أمل العباسي، وجميع الأطباء والتمريض والصيادلة بالقسم.