عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار بليغ عبدالعزيز إبراهيم، اليوم الأحد، "م.ح.م"، ربة منزل، بالسجن لمدة 5 أعوام "غيابيًا"، وتغريمها مبلغ 50 ألف جنيها، وألزمتها بالمصاريف الجنائية؛ لاتهامها بالتنقيب عن الآثار أسفل منزلها، وذلك في القضية المقيدة برقم 61 لسنة 2023 جنايات باب شرقي. وتعود وقائع القضية إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة باب شرقي، يفيد ورود بلاغ حول قيام سيدة بالتنقيب على الآثار في منطقة الإبراهيمية، وذلك أسفل العقار محل سكنها والكائن في نطاق دائرة القسم. وجاء بالتحقيقات المدعومة بتحريات المباحث أنه وعلى أثر ورود معلومات سرية للشرطة، حول قيام سيدة بإجراء أعمال حفر وتنقيب على الآثار خلسة داخل الشقة محل سكنها، والكائنة في الطابق الأرضي، رفقة شخص آخر مجهول، بقصد الحصول على الآثار. وأضافت التحقيقات، أن أعمال البحث عن الآثار تسببت في حدوث تصدعات وتشققات بالعقار، مما عرض حياة السكان من قاطني العقار للخطر، وثبت من الفحص والمعاينة من قبل الإدارة الهندسية بحي وسط، أن العقار محل الواقعة مكون من دور أرضي و5 طوابق علوية، وهو من الخرسانة المسلحة، ووجود تشققات وتصدعات حديثة في حوائط وكاميرات الوحدات السكنية. وأوضحت التحقيقات، أن الشقة محل البلاغ، وجِدَ بها أعمال حفر "دون ترخيص" عبارة عن حفرة بعمق 4 أمتار، تنتهي بسرداب أفقي، فتم إخطار السكان بضرورة الإخلاء المؤقت للعقار حتى يتمكنوا من إصلاح التلفيات. ولفتت التحقيقات، إلى أن تقرير مفتشي هيئة الآثار أشار إلى وجود حفرة عميقة بها شواهد أثرية تتمثل في كتل حجرية، وفخار، مع تشوين الردم داخل الغرفة التي تمت بها أعمال الحفر، وأن تلك الأعمال تمت بقصد التنقيب عن الآثار. وبتحرير محضر إداري بالواقعة وإحالة القضية إلى دائرة قضائية بمحكمة جنايات الإسكندرية، أصدرت بحق المتهمة حكمها المُقدم، بعضوية المستشارين هشام السعودي السطوحي، وأمير مجدي منير، وسكرتير المحكمة، حسني عبدالحليم.