حذر توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني خلال زيارته اليوم الأحد للعاصمة الأفغانية كابول من "الآمال العريضة" المنتظرة من تدريب الشرطة الألمانية لنظيرتها الأفغانية. وقال الوزير إنه بعد مرور 8 سنوات على تدريب الشرطة الأفغانية "لا يمكن التحدث عن قصة نجاح" ولكنه أكد على تحسن بعض الأمور. التقى الوزير رانجين سبانتا المستشار الأمني للرئيس الأفغاني حامد كرزاي والجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلنطي(ناتو) وتركزت المباحثات حول تدريب وبناء قوات الشرطة الأفغانية في ظل الرغبة الألمانية لتعزيز الجهود في هذا الصدد. ويرافقه فولكر بوفير وزير الداخلية المحلي لولاية هيسن وكريستوف ألهاوس وزير الداخلية المحلي في هامبورج. يعمل في أفغانستان في الوقت الحالي نحو 190 من مدربي الشرطة الألمان وتعتزم الحكومة الألمانية زيادة هذا العدد إلى 260 مدربا في إطار الإستراتيجية الجديدة حول أفغانستان والتي تهدف إلى تطوير أداء وهياكل الشرطة الأفغانية، بحيث يمكنها تولي مسئوليات إقرار الأمن في البلاد في أسرع وقت ممكن. واستبعد الوزير الألماني زيادة عدد قوات رجال الشرطة الألمانية العاملة في أفغانستان بأكثر مما قررته الحكومة الألمانية. ومن المقرر أن يتم زيادة عدد قوات الشرطة الأفغانية بحلول عام 2014 إلى 134 ألف شرطي ، علما بأن الأرقام الرسمية تشير إلى وجود ما بين 96 و 98 ألف شرطي في الوقت الحالي.