قضت محكمة مدينة إيرلانجن الألمانية ببراءة الكاتبة والأكاديمية د.سابين شيفر من تهمة سب وقذف الضابط جونتر جريم، الذى أطلق الرصاص على علوى عكاز، زوج الصيدلانية الراحلة مروة الشربينى، خلال عراكه بالأيدى مع قاتلها روسى الأصل أليكس فينس، فى محكمة دريسدن أول يوليو الماضى. وكانت شيفر قد اتهمت الضابط جريم بالعنصرية، وادعت أنه أطلق الرصاص على علوى لأن ملامحه غير أوروبية وبشرته أدكن من بشرة القاتل، رغم أن الأخير كان ممسكا بالسكين عقب طعنه مروة حتى الموت داخل قاعة المحكمة وأمام القاضى. وقال المتحدث باسم المحكمة إنه لا سند لاتهام شيفر بالسب والقذف، لأن ذلك يدخل فى نطاق حرية التعبير، حتى إذا كان الأمر يمس تصرفا أقدم عليه شرطى، موضحا أن الضابط أقام دعواه حفاظا على سمعته الطيبة، وأيده الادعاء العام مؤكدا أن اتهامات شيفر للضابط غير صحيحة، وأن سبب إصابة علوى هو عدم استطاعة الضابط التمييز بينه وبين القاتل. وبينما يعد الادعاء العام طعنا على الحكم، طالبت شيفر المعروفة بدفاعها عن قضايا المسلمين فى أوروبا بإجراء «تحقيق مستقل فى مقتل مروة» ووصفت الحكم بأنه «انتصار لحرية التعبير» فى مؤتمر صحفى حضره مراسلو وسائل إعلام محلية وتركية. وبحسب صحيفة «نويه راينيشه تسايتونج» ذات التوجه اليسارى، قالت شيفر: «إن هناك سؤالا ألح عليها بعد مقتل مروة فى دريسدن هو: هل كانت السلطات ستسمح لشخص مسلم يحمل حقيبة مغلقة بدخول المحكمة دون تفتيشه؟» وتدير شيفر «معهد مسئولية الإعلام» بولاية بافاريا، وهى ناشطة فى محاربة الإسلاموفوبيا وإلقاء محاضرات للتعريف بالدين الإسلامى وعلاقته بالغرب، ولها مؤلفان مهمان عن صورة المسلمين فى الإعلام الأوروبى والصحف الألمانية. يذكر أن محكمة دريسدن قضت بمعاقبة قاتل مروة بالسجن المؤبد، ورفض الادعاء العام بولاية سكسونيا تحريك دعاوى ضد الضابط الذى أصاب علوى عكاز باعتباره أخطأ دون قصد، رغم تأكيد المحكمة أنه كان يجب على الضابط التعامل مع الموقف بشكل أفضل.