ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن سيدة مؤيدة للعائلة الملكية في بريطانيا اعتقلت واحتجزت لمدة 13 ساعة لأنها كانت تنتظر على طريق موكب تتويج الملك تشارلز الثالث بجوار محتجي حركة "جست ستوب أويل" المناهضة لبناء أي منشأة جديدة مرتبطة بالوقود الأحفوري. وأضافت الصحيفة أن ضباط شرطة ميتروبوليتان قيدوا يدي أليس تشامبر (36 عاما) مهندسة من أستراليا، قرابة الساعة التاسعة صباح يوم السبت الماضي، قبل مغادرة الملك تشارلز لقصر باكنجهام مباشرة واتجاهه إلى كنيسة وستمنستر. وقيل لها إنها قيد الاعتقال بشبهة "احتمال تسببها في الإخلال بالسلم" إلى جانب عشرات الأشخاص الأخرين. وقالت تشامبرز لصحيفة "آي" البريطانية إن الشرطة "لم تستمع" عندما حاولت أن توضح أنها لم تكن جزءا من الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة "جست ستوب أويل". وتم تفتيشها، وسئلت مرارا وتكرارا عن سبب وجودها بطريق ذا مال، واحتجزت في زنزانة، وتم الحصول على عينة من حمضها النووي، وبصمات أصابعها فضلا عن صورة جنائية قبل أن يدرك الضباط أنها بريئة قرابة الساعة السابعة مساء يوم السبت. وقالت تشامبرز إن الشرطة اعتذرت لها، لكنها اضطرت للانتظار ساعتين أخريين قبل إطلاق سراحها من مركز الشرطة جنوب غرب لندن، حوالي الساعة العاشرة مساء. وذكرت صحيفة "تايمز" أن اعتقالها يثير تساؤلات حول كيفية تعامل شرطة ميتروبوليتان مع الاحتجاجات، لافتة إلى اعتقال 64 شخصا يوم التتويج، 52 منهم على صلة بمزاعم أن أشخاصا خططوا لعرقلة التتويج. ويتضمن ذلك ستة أشخاص من حركة "ريبابليك" المناهضة للعائلة الملكية. وأظهر استطلاع أجرته شركة "يوجوف" لأبحاث السوق أن 56% من البريطانيين يعتقدون أن الشرطة أدت عملا جيدا في مراقبة الاحتفالات. ووجد الاستطلاع أن 41% اعتقدوا أن الشرطة "حققت توازنا مناسبا" عند التعامل مع المحتجين، في حين قال 30% إنهم "قساة للغاية"، ورأى 9% أنهم متساهلون للغاية، في حين كان 19% غير متأكدين. واختلفت الإجابات بشكل كبير وفقا للتيار السياسي، إذ قال 61% من المصوتين المحافظين إن الشرطة حققت توازنا مناسبا في حين قال 52% من المصوتين المنتمين لحزب العمال إن الشرطة كانت "قاسية للغاية".