شن زعيم حركة "جمهورية" المناهضة للملكية، جرهام سميث، أمس الأحد، حملة انتقادات واسعة النطاق على الشرطة البريطانية بسبب الاعتقالات التي قامت بها أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت الماضي. وقال سميث إن الشرطة التي ألقت القبض على المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي قبل تتويج الملك تشارلز، دمرت أي ثقة كانت قائمة بين المتظاهرين السلميين وشرطة العاصمة. وأكد أنه بعد إلقاء القبض على 6 من أعضاء الحركة يوم السبت الماضي، قبل بدء احتجاجهم، ومصادرة لافتاتهم، فإن الضباط "يجب يطأطئوا رؤوسهم خجلاً". وأشار إلى أن الشرطة لم تلتزم بأبسط قواعد اللياقة الأخلاقية، في تعاملها مع المتظاهرين، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. واحتجز سميث وزملاؤه من معارضي النظام الملكي، في مركز للشرطة حتى وقت متأخر من مساء السبت الماضي، على الرغم من اتصالاتهم السابقة بسكوتلاند يارد (المقر الرئيسي لدائرة شرطة العاصمة). وقال سميث بعد إطلاق سراحه: "ما الفائدة من أن تكون صريحا وواضحا مع الشرطة، ومتعاون مع ضباط الاتصال ولقاء كبار القادة، إذا كانت كل وعودهم وتعهداتهم كذبة؟". وأضاف: "جدير بالذكر أن الملك تشارلز لم يقل شيئا عن هذه الاعتقالات. وبدلاً من الدفاع عن حريتنا وقيمنا، فإنه يكتفي بالاحتفال بتنصيبه كملك بينما يتم حبس المواطنين". وردا على سؤال حول الإجراءات الإضافية التي واجهها هو وأعضاء آخرون في الحركة، قال: "لا نعرف. لقد تم الإفراج عننا جميعا، هذا كل ما نعرفه". وقالت سكوتلانديارد إن الضباط أوقفوا 52 شخصا يوم السبت الماضي، لارتكابهم جرائم من بينها مخالفات النظام العام وخرق السلام والتآمر للتسبب في إزعاج عام. ودافعت الشرطة عن هذه الاعتقالات التي تعرضت لانتقادات شديدة، بالقول إنها "تلقت معلومات تشير إلى أن المتظاهرين أرادوا عرقلة موكب التتويج". وأضافت: "شمل ذلك معلومات تشير إلى أن الأفراد كانوا يريدون السعي إلى تخريب المعالم بالطلاء وخرق الحواجز وعرقلة التحركات الرسمية". بدورها، أنكرت الحركة هذه الاتهامات، مؤكدة أنه تم القبض على أحد المتظاهرين لحيازته خيطا كان جزءا من لافتة. وقال عمدة لندن والمسئول عن حفظ الأمن في العاصمة، صادق خان، إن بعض الاعتقالات "تثير تساؤلات".