قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 25 شخصًا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، وإصابة 76 آخرين، بينهم 21 طفلا و8 نساء. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الخميس، أن تلك الأعداد مرشحة للزيادة، إذا استمر العدوان الإسرائيلي بكل قوة في المناطق السكنية والبيوت الآمنة، واستهدافها بالطائرات المدنية. ونوه أن عددًا من الإصابات تصنف ما بين خطيرة إلى حرجة في العنايات المركزة، قائلًا إن الأطقم الطبية تحاول إنقاذ حياتها. وأشار إلى أن «عدد الحالات التي صنفت إنقاذ حياة 15 حالة؛ يرفض الاحتلال خروجها باتجاه المستشفيات التخصصية في الداخل المحتل والقدس والضفة المحتلة»، منوهًا أن «هناك 292 حالة أخرى من حالات الأورام وتشوهات القلب، لا يتوفر لها العلاج داخل القطاع». وذكر أن «الوضع صعب على المستوى الصحي والإنساني والميداني في قطاع غزة»، مضيفًا: «لا غطاء يمنع الاحتلال من استهداف المرافق الصحية ووحدات الإسعاف، خاصة أنها جزء من الأحياء السكنية، والاحتلال خلال الاعتداءات المستمرة على غزة، استهدف بشكل مباشر أو غير مباشر المرافق الصحية ووحدات الإسعاف، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى خلال الاعتداء على الأطقم الطبية». وأوضح أن الوزارة فعلت منذ اللحظة الأولى للعدوان خطط الطوارئ، لافتًا إلى استنفار الأطقم الطبية، والاستثمار الأمثل لما لديها من إمكانيات محدودة على المستوى الدوائي والطبي. واستطرد: «تلك الطواقم راكمت خبراتها خلال الاعتداءات السابقة، ولديها قدرة على التكيف بما تمتلكه من إمكانيات، ولو استمر الحصار والعدوان بتلك القوة والعنجهية، قد نصل إلى مرحلة يتعثر معها تقديم الخدمة». وصرح بأن الوزارة تتواصل مع الشركاء على المستوى الإقليمي والمحلي والدولي، لتعزيز الأرصدة الدوائية، وخاصة احتياجات الطوارئ في المستشفيات، والسماح بإدخال الأجهزة الطبية التي يمنع الاحتلال دخولها منذ عام ونصف. وحذر من أن الإغلاق الكامل للمنافذ في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمرضى والجرحى، مختتمًا: «خلفنا أمة عربية إسلامية تحب الشعب وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان وحاجة المرضى والسكان في القطاع».