بدأت أعمال القمة العربية الثانية والعشرون بكلمة مقتضبة لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس القمة 21، أكد فيها على وجود أزمة في العمل العربي المشترك، وطالب العرب بالتحرك من أجل إنقاذ القدس، قائلا: لا ينبغي أن نكتفي بقرارات الشجب والإدانة وليس علينا أن ننتظر الرباعية بشأن القدس والأقصى. وذكر أمير قطر عدم تحقيق إنجازات ملموسة خلال رئاسة بلاده للقمة على مدار العام الماضي، حيث قال: لسنا نقبل أو نرضى أن نتقدم إليكم اليوم أو إلى الأمة من خلفكم بتقرير عن انجازات دورة رئاسية لمجلس الجامعة العربية شرفنا بمسئوليتها، وذلك لأن هذه الانجازات لم تتحقق. واقترح الأمير تشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف رئيس القمة ويكون عليها التقدم إليه بمقترحات لحل أزمة العمل العربي المشترك. وبعد ختام كلمته، سلم أمير قطر رئاسة القمة للزعيم الليبي معمر القذافي، رئيس الدورة 22 للقمة. وبعد تسلمه رئاسة القمة، دعا القذافي إلى تحاشي القرارات التي لا ترضى عنها الجماهير العربية، مضيفا أن المواطن العربي متمرد ومتربص، مؤكدا: لا نستطيع أن نحتمي بعد الآن خلف الصولجانات أو الحدود فهي غير محترمة وتداس تحت أقدام الجماهير الثائرة. واعتبر الزعيم الليبي أن الحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه لأنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة. من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى القمة العربية إلى ضرورة التعامل مع كل التحديات التي تواجه الشأن العربي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تشهد استمرارا في الأعمال الإسرائيلية المناهضة للسلام مثل مواصلة الأنشطة الاستيطانية. وأكد موسى أن إسرائيل تحاول فرض واقع سيء على أجواء السلام، لكن وقف الاستيطان سيكون شرطا لاستئناف المفاوضات. وطالب موسى بضرورة خلو المنطقة من الأسلحة النووية، وضرورة أن تنضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي.