شكري: الدول الأوروبية يجب أن تتحمل مسئوليتها في التعامل مع النازحين السودانيين

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الدول الأوروبية تعترف بما تضطلع به مصر من مسئولية في منع الهجرة غير الشرعية، وما تقوم به في إطار ما تستشعره من التزام تجاه أشقائها في السودان وجنوب السودان ودول إفريقية أخرى.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن مصر تستضيف عددًا وفيرًا من مواطني الدول الإفريقية على أراضيها، وتمنحهم حرية الإقامة والعمل والحياة مثل المصريين، وتوفر لهم الخدمات.
وأكمل: «نقدر الحساسية لدى الدول الأوروبية، لكن هناك التزام كما تلتزم مصر باتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تقتضي توفير الحماية للاجئين والنازحين».
وشدد على أهمية تحمل أوروبا لمسئوليتها عندما يكون الأمر نتيجة لصراعات عسكرية والتهديد للحياة، معقبًا: «لا يمكن أن ترتكن فقط أن تتحمل دول شمال إفريقيا، ومصر تحديدًا، وحدها تلك الأعباء دون تحمل الدول الأوروبية بما لديها من إمكانيات تفوق كثيرًا الموارد المتاحة لنا».
ولفت إلى أهمية التزام الدول الأوروبية بتعهداتها الدولية والإطار الإنساني، معقبًا: «هناك حديث دائم ومتكرر على قضية حقوق الإنسان، ولا قضية أعلى من حقوق الحياة المهددة الآن ومئات الآلاف من السودانيين الذين يجدون أنفسهم في مرمى النيران نظرًا للصراع الدائر».
وعن اتهام جريدة «جارديان» للسلطات البريطانية بالعنصرية في التعامل مع طلبات لجوء السودانيين، مقارنة بتعاملها مع طلبات لجوء الأوكرانيين، أشار إلى «ضرورة التدقيق في الإجراءات والقرارات التي تتخذ على كل المستويات الدولية».
وأشار إلى أهمية «التدقيق حول وجود تجاوز في الالتزام بالتعهدات الدولية والقيم المشتركة التي يدعو إليها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وما يصدر عن تلك الدول من بيانات في إطار حماية والحفاظ على حقوق الإنسان».