قال الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن مراحل الرعاية الصحية في مصر منذ 2014 تأثرت بمجريات الأحداث وقتها، وكان هناك مشكلة في توفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية. وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أنه بدايًة من عام 2018 وصدور قانون التأمين الصحي الشامل، الذي يطبق تدريجيًا، كان لزامًا على الهيئة التماشي مع رؤية مصر2030 والتي تستند على التنمية المستدامة الشاملة. وأشار إلى أن بحلول عام 2020، تم بدء العمل على 6 محاور رئيسية، في مقدمتها التوسع في التغطية التأمينية لأطياف الشعب المصري، تطوير الخدمات الطبية والتميز في مبادرات الرئاسة وقوائم الانتظار، تطوير وتعظيم المنظومة المالية، الاهتمام بالمشروعات وتأهيل المستشفيات التابعة للهيئة، الاستثمار في رأس المال البشري والفكري، التحول الرقمي والرقابة والحوكمة. ولفت إلى أن التوسع في التغطية التأمينية لم يحدث منذ 9 سنوات، ووصل عدد المستفيدين بالتغطية التأمينية هو 53,7 مليون، ببداية عام 2022، وفي النصف الثاني من سنة 2020 وافق رئيس مجلس الوزراء في ضم فئات أخرى جديدة لمنتفعي التأمين الصحي وعددهم 15 مليون مواطن. وأكد أن عدد المغطى تأمينيًا في الوقت الحالي ما يتعدى 69 مليون مواطن، مُشيرًا إلى أن الفئات التي إضافتها هم الفلاحين وعمال الزراعة أصحاب الأعمال، سائقي التاكسي والميكروباص، عمال المحاجر والمناجم وفئات العمالة الغير منتظمة، الصيادين، أعضاء النقابات المهنية. وذكر أن هناك تحديث قوي في بروتوكولات العلاج الطبية ومنظومة الدواء في الهيئة التي وسعت نشاطها بشكل كبير، موضحًا أن وصل الإنفاق على الدواء ما يتعدى ال8 مليار جنيه سنويًا، عن طريق التحديث لبروتوكولات العلاج للأورام السرطانية والأمراض الكبدية وأمراض الصدر. وستطرد أنه تم تحديث بروتوكلات الأمراض النفسية بالتعاون مع أمانة الصحة النفسية، وكذلك المرض السكري سواء من النوع الأول أو الثاني، موضحًا أن وزير الصحة اعتمد بروتوكول العلاج الوقائي من مرض الهيموفيليا بتكلفة يتوقع أن تصل إلى 700 مليون جنيه سنويًا.