قال النائب أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطني، إن إقامة الحوار الوطني في هذا الوقت الحساس؛ المرتبط بأزمة عالمية ضخمة هزت العالم كله، «دعوة جريئة وتتسم بشجاعة كبيرة من القيادة السياسية». وأضاف خلال لقاء لبرنامج «صباح الورد»، المذاع عبر فضائية «TeN»، صباح الأحد، أن دعوة الرئيس السيسي، إلى الحوار الوطني في تلك الظروف وارتفاع الأسعار بهذا الشكل، دليل على استعداده للمواجهة بشكل مباشر، واستعداد الحكومة لمواجهة كل الأطياف السياسية والأحزاب باختلاف أيدولوجيتها. وأشار إلى أن شروط مشاركة المواطنين في الحوار الوطني، مرتبطة بأن يكون الشخص إيجابيًا، ومستعدًا للمشاركة في مشكلات بلده والتقدم بحل لها، قائلًا إن القائمين على الحوار يدرسون المقترحات المقدمة لهم. وأكد أن المقترح المقدم يحظى بعناية بالغة ويتم تصنيفه وفقًا للجنة المنوطة به، معلنًا تلقي ما يزيد عن 190 ألف مقترح، وتشكيل اللجان بناء على ذلك. وأشاد بالمقترحات التي قدمها عمال وفلاحون وشباب وسيدات، مضيفًا أن المواطن بإمكانه التقدم بمقترح حول وجود مشكلة في المرور والصحة والتعليم والغذاء والزراعة، وسيحظى مقترحه بعناية ورعاية فائقة. ولفت إلى أن «الجلسات المقبلة للحوار الوطني ستكون أشبه بمؤتمر صغير تشاركي، يضم ممثلين عن الشعب والنقابات والأحزاب والمجتمع الأهلي والحكومة والخبراء». وذكر أن الجلسات تستهدف تقديم المقترحات والتوافق على أهم وأفضل المقترحات أو الخروج بمقترح جديد أقرب للحل، ثم إصدار التوصيات في تقرير يقدم في نفس اليوم واللحظة إلى الأمانة الفنية، التي ترفعه بدورها إلى مجلس الأمناء، ثم تحال إلى الرئيس السيسي. وعُقدت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني يوم الأربعاء الماضي، فيما أعلن ضياء رشوان المنسق العام للحوار، أن الجلسات يفترض أن تنطلق خلال أسبوع أو 10 أيام على حد أقصى، موضحا أن مجلس الأمناء سيجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لإعلان تفاصيل الجلسات لمتابعتها.