أيام قليلة ويرتدى الفنان أشرف عبدالباقى عباءة شهريار هذا الملك الأسطورى الذى ظل يقتل كل يوم امرأة إلى أن جاءته شهرزاد التى شغلته بقصصها الشيقة وحكايات دامت «ألف ليلة وليلة»، ولكن شهريار اليوم أشرف عبدالباقى غير أى شهريار وقصته «مش ألف ليلة وليلة» تماما.. فما هى الحكاية؟.. سألنا أشرف عبدالباقى فأجاب: نعلم جميعا أن شهريار هو ذلك الملك الذى خدعته زوجته فقتلها وقرر أن يتزوج كل يوم امرأة وفى الصباح يقتلها إلى أن تزوج شهرزاد التى نجحت أن تجذبه بحكاياتها الأسطورية الشيقة المليئة بالشخصيات الخرافية مثل الأشكيف والعفاريت وهذه الأشياء التى شاهدناها وتابعناها كثيرا، أما فى المسلسل الجديد فألعب دور «شهريار» بعد أن نجحت الحريم فى الانقلاب على حكمه وتولت شهرازاد الحكم وأصبح الملك مغلوبا على أمره بعد أن فقد هيمنته ومن هنا جاء اسم «مش ألف ليلة وليلة» حيث لا مكان للحواديت والقصص وتبقى المشاكل والأزمات فالمسلسل ملىء بالإسقاطات على واقعنا الحالى من مشاكل اقتصادية واجتماعية والعلاقة بين الرجل والمرأة. لك تجربة سابقة مع الفنانة ريهام عبدالغفور التى تلعب دور شهرزاد فى هذا العمل حينما قدمتما معا مسلسل «من غير ميعاد» الذى تناول نفس المشاكل التى ذكرتها؟ الأمر مختلف تماما ففى مسلسل «من غير ميعاد» كنا نقدم حلقات منفصلة، فى كل يوم نعرض مشكلة ونناقشها، لكن فى هذا العمل نحن نقدم قصة واحدة متكاملة. لماذا هذا العمل بالتحديد؟ تلقيت 4 سيناريوهات متنوعة ما بين أعمال كوميدية وجادة ولكن فى هذا العمل الذى كتبه ببراعة المؤلف وليد يوسف لفت نظرى كثيرا لغرابته الشديدة فهى فكرة مختلفة وغير مسبوقة، وأتمنى أن يحقق نجاحا طيبا لدى الجمهور. ألم تخش خوض هذه التجربة مع مخرج جديد هو أحمد فوزى؟ بالعكس فأنا دائما أتحمس لأصحاب التجربة الأولى فهم يتمتعون بروح مختلفة عن أى مخرج آخر، وتتملكهم رغبة قوية فى إثبات ذاتهم ولفت الأنظار إلى إبداعاتهم، وسبق وأن تعاونت مع المخرجة شيرين عادل فى بداية مشوارها فى مسلسل «حكايات زوج معاصر»، وهو العمل الذى حقق نجاحا وكان له مردود طيب لدى المشاهد. ويكفى هنا أننى أعمل مع رجل يتعامل مع المسلسل على أنه مشروع حياته ويبذل فيه قصارى جهده. بعيدا عن هذا المسلسل ما تعليقك حول إصرار البعض على وجود خلافات بينك وبين الفنان سامح حسين؟ هذا أمر غريب حقا، وكثيرون تحدثوا معى فى هذا الأمر، ودائما أرد بأنه لا يوجد خلاف بيننا على الإطلاق وأنه من حق سامح الشرعى أن يجد طريقه، وينطلق وهذا طموح وحلم أى فنان، فلماذا أختلف معه وهذا حقه، ومن هنا فإن المشكلة ليست فينا، بل فى هؤلاء الذين يصرون على وجود مشاكل لا أساس لها على الإطلاق. هناك من يتوقع للجزأين السادس والسابع من رجل وست ستات الذى تقوم بتصويرهما حاليا أن يكونا أقل فى المستوى بسبب غياب سامح حسين؟ بالنسبة لى كنت أتمنى وجود سامح معنا لأنه صديق عزيز امتدت صداقتنا لأكثر من 10 أعوام وهناك كيمياء جميلة تجمعنى معه، وكنا نقدم معا أعلى معدلات ضحك فى العمل لأننا نفهم بعضنا جيدا وكل منا يجيد التقاط الخيط من الآخر وللعلم فإن سامح من أكثر الفنانين الذين يضحكوننى ولكنه اختياره أولا وأخيرا وأتمنى له التوفيق. لماذا قمت بتغيير نشاط عادل بطل الست كوم «راجل وست ستات» من صاحب بازار إلى صاحب مطعم؟ لأن المشاهد ارتبط بهذا المكان بوجود «رمزى» الشخصية التى لعبها سامح حسين وبغياب سامح المكان لن يكون له نفس الوقع على المشاهد كما أنه لا يمكن استبدال سامح بفنان آخر ليلعب نفس الشخصية لأنه وضع بصمته الخاصة على الشخصية ومن هنا كان الحل فى تغيير النشاط وأصبح عادل صاحب مطعم اسمه «دولا» وهو اسم الدلع الذى كان رمزى دوما ينادى به عادل. هل صحيح أنك قمت بالاستعانة بوجوه جديدة؟ المخرج قام بالاستعانة بوجوه جديدة وهى وجوه مبشرة للغاية وأتوقع أن يشهد هذا العمل انطلاقة فنية حقيقية لهم فهم بالفعل مجموعة من الموهوبين. انشغالك فى تصوير الست كوم وبرنامج «جيل التحدى» هل سيكون له أى تأثير على تصوير مسلسلك «مش ألف ليلة وليلة»؟ لقد انتهيت من تصوير كل حلقات برنامج «جيل التحدى» منذ عام تقريبا وكدت أن أنتهى من تصوير مشاهدى فى الجزء السابع من راجل وست ستات، ومن هنا سأكون شبه متفرغ للمسلسل. ولكن وليد يوسف مؤلف المسلسل أكد أنه بناء على طلبك تم تكثيف مشاهدك ليتم تصويرها لمدة 4 أيام أسبوعيا لانشغالك بالبرنامج؟ أنا أقدم المعلومة الحقيقية، وربما قد تصور البعض أنه طالما أن البرنامج لايزال يذاع فأنا مازلت أسجل حلقات جديدة منه، ولكن المعلومة الأكيدة أننى انتهيت من تصوير البرنامج وسأنتهى من تصوير ست كوم «راجل وست ستات» فى نهاية الشهر الحالى على أن أتفرغ لتصوير مسلسل «مش ألف ليلة وليلة» مع بداية شهر أبريل المقبل. يعرض الجزء السادس من الست كوم «راجل وست ستات» فى شهر أبريل المقبل لتكون هذه هى المرة الثانية الذى يكسر فيه هذا العمل فكرة العرض فى موسم رمضان فما رأيك فى هذه التجربة؟ لم أعتد من قبل أن أشغل نفسى أبدا بموعد عرض أعمالى وذلك ثقة منى فى موزع العمل وأذكر أن الجزء الثالث من مسلسل «راجل وست ستات» تمت إذاعته فى شهر أبريل قبل الماضى أى بعيدا عن شهر رمضان وحقق هذا الجزء حينها نجاحا كبيرا وعليه فأصبحنا متفائلين بهذه الخطوة، وها نحن نستعد لعرض الجزء السادس من العمل فى شهر أبريل المقبل بعيدا أيضا عن موسم رمضان إلى جانب أنه فى ظل حالة الانفتاح الإعلامى الذى نعيشه حاليا وهذا الكم الهائل من المحطات التليفزيونية فأصبحنا أمام ضرورة ملحة لأن تكون هناك مواسم مختلفة للدراما وهذا يرجع أيضا للموزع الشاطر الذى يدرك جيدا كيفية التعامل مع السوق وتلبية احتياجاته. وهل هناك اتجاه لعمل أجزاء جديدة من راجل وست ستات؟ الذى لا يعرفه كثيرون أننا عندما قمنا بتصوير مسلسل راجل وست ستات لم يكن فى ذهننا فكرة الأجزاء بل قمنا بتصوير عدد كبير من الحلقات واختار منها المنتج 30 حلقة وعرضها فى شهر رمضان ثم اختار 30 حلقة أخرى وعرضها فى موسم آخر وهكذا أى أننا لم نستثمر نجاح الجزء الأول فقدمنا الثانى ولكن لا أنكر أنه بعد أن تم عرض كل الحلقات وجدنا أن نواصل المشوار خاصة أن العمل يحتمل فنحن نناقش كل ما يهم البيت المصرى والمشاكل التى يواجه فى إطار خفيف وجاذب للمشاهد