انتقد تقرير صادر عن مؤسسة كوليام البحثية لمكافحة التطرف الديني "قناة الإسلام"، ومقرها بريطانيا، واتهمها بالترويج لقيم التعصب وتبني مواقف رجعية تجاه المرأة. وقال التقرير المنشور على موقع المؤسسة على الانترنت أن القناة، التي تعتبر أكثر القنوات الإسلامية مشاهدة في بريطانيا، "تبث بذور الشك وسط المجتمعات الدينية المختلفة وتروج لعدم التسامح الديني والتعصب". وأبرز التقرير عددا من التوجهات لقناة الإسلام وذلك بعد رصد لبثها لمدة ثلاثة أشهر. ويأتي في مقدمتها "تعزيز المواقف الرجعية ضد المرأة، والتعصب تجاه الطوائف والأديان الأخرى، والترويج للتطرف". وأوضح التقرير أن قناة الإسلام تروج غالبا من خلال ضيوفها "للآراء الوهابية المتشددة اجتماعيا ضد المرأة". كما أن رجال الدين و"الوعاظ الذين يظهرون في برامج القناة يدلون غالبا بتعبيرات مهينة لأتباع الديانات الأخرى، ويحثون المشاهدين على رفض ممارسات غير المسلمين، وممارسات المسلمين غير المتبعين للمذهب الوهابي". كما أضاف التقرير أن القناة التلفزيونية روجت للشخصيات والجماعات المتطرفة واستشهد التقرير "بالإعلان عن محاضرات مسجلة لأنور العلاقي الموالي لتنظيم القاعدة". "اغتصاب الزوجة" وحظي التقرير بتغطية في بعض الصحف الشعبية البريطانية، حيث أبرزت صحيفة الديلي ميل الانتقادات التي أوردها التقرير وخاصة تلك المتعلقة بالموقف من المرأة. وقال الديلي ميل أن القناة تبث بشكل معتاد مواد مهينة للمرأة. وذكرت الصحفية أن البحث الذي أجرته مؤسسة كوليام وجد أن برامج القناة تقول للنساء ألا ينبغي عليهم ألا يرفضوا ممارسة الجنس مع أزواجهن، وألا يغادروا منزل الزوجية بدون إذن أزواجهن. كما وصفت السيدات اللاتي يضعن عطورا في الأماكن العامة "بالمومسات". كما أبرزت جريدة "ذي ايفيننج ستاندراند" بدورها، اتهامات التقرير للقناة بتشجيعها على " الاغتصاب الزوجي"، وترويجها رؤى متعصبة أخرى تجاه المرأة. وذكرت الصحيفة أن التقرير، الذي دعا مؤسسات بريطانية للتحقيق فيما تبثه القناة، أوضح أن برامج قناة الإسلام تقوض الثقة بين جماعات المجتمع عن طريق بث تعليقات عدائية عن غير المسلمين. ونقلت الصحفية عن التقرير أن القناة "بترويجها لنسخة واحد ضيقة للإسلام وهي الوهابية السعودية، فان القناة تضيع فرصة عظيمة لإظهار صورة إيجابية عن طبيعة الإسلام في بريطانيا".