كشفت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أمس، عن رصد الأقمار الصناعية صورا لمنطاد ضخم طوره الجيش الصيني في قاعدة نائية بالصحراء شمال غرب الصين. وتظهر الصور، التي التقطتها شركة "بلاك سكاي" للتصوير بالأقمار الصناعية الأمريكية في نوفمبر الماضي منطادا يبلغ طوله حوالي 100 قدم في منتصف مدرج بطول حوالي كيلومتر بمجمع عسكري في الصحراء في شمال غرب الصين. وعرضت "سي.إن.إن"، الصور على عدد من خبراء الفضاء، الذين أكدوا أنها تظهر منطاد ومدرج، مستندا على نقطة محورية تستخدم لإطلاق المناطيد، بالإضافة إلى حظيرة مناطيد ضخمة تمتد لحوالي 900 قدم. وقال المدير التنفيذي لمعهد أوكلاهوما للفضاء، جايمي جايكوبس إن منطادا كهذا يمكن استخدامه "كغواصة في السماء"، وإنه "يبدو أنه يمتلك قدرات دفع وملاحة مخصصة، والتي تمكنه من التحرك فوق منطقة ما لفترة طويلة". كان حادث إسقاط الولاياتالمتحدة لمنطاد صيني فوق أجواءها في يناير الماضي قد أدي لتسليط الضوء على برنامج المناطيد الصيني، وفائدة المناطيد في أنشطة التجسس. وأفاد تقرير صادر عن مؤسسة راند البحثية بشأن استراتيجية الحرب الحديثة بأن هذه الأنواع من المناطيد جذابة للصين لأنها أقل تكلفة وتوفر معلومات استخباراتية أكثر دقة من الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى كونها "أقل عرضة للتدمير" من الطائرات. من جهته، اعتبر إيلي هايز، وهو باحث درس برنامج المناطيد الصيني على مدار سنوات، أن ظهور المنطاد في منشأة عسكرية صينية يمثل تحولا لافتا في تكنولوجيا المناطيد الصينية والأبحاث، ويظهر أنها لم تعد مدنية فقط. وأشار إلى وجود وحدة داخل الجيش الصيني – الوحدة 63660 – مسؤولة عن اختراعات تتعلق بتكنولوجيا المناطيد. من جانبه، رجح ويليام كيم، المتخصص في مناطيد المراقبة في "مبادرة ماراثون"، وهي مؤسسة بحثية تنشط في المجال الدبلوماسي والعسكري أن يكون (هذا المنطاد) بهدف (إجراء) نوع من الاختبارات.