شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر "الفيديو كونفرانس"، في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب؛ لمناقشة تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لدولة السودان إزاء الأوضاع التي تشهدها. وترأست الاجتماع، مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ورئيس الدورة ال42 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وبمشاركة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والسيد ماجد الغانمي ممثل رئيس المكتب التنفيذي لمكتب وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوزير المفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية الأمانة الفنية للمجلس. وأكدت "القباج"، أن مصر والسودان قلب واحد شريانه النيل وصمامه التضامن والتعاون والإخاء، مشيرة إلى أنه منذ اندلاع الأحداث في السودان، والدولة المصرية تبذل خالص الجهود للوقوف بجانب الشعب السوداني الشقيق، ودعوة الأفراد المتحاربة لوقف الصراع، وضمان مرور المساعدات الإنسانية والإغاثية والاجتماعية، والعمل على سلامة الجاليات العربية وإجلائها على الحدود المصرية – السودانية. وأفات بأن جمعية الهلال الأحمر صدمت من خلال فريق عمله المتطوعين بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة المصرية في السودان، ومع أجهزة الدولة المصرية للوقوف على تطورات الأحداث أولا بأول، خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية والاجتماعية والتي شملت: استقبال ومساعدة القادمين، وإنهاء الأمور المادية، وتجهيز وسائل النقل المختلفة إلى مدينة أسوان، ومنها إلى الجهة النهائية، وتجهيز الإنترنت ووسائل الاتصال؛ لإجراء الاتصالات المحلية والدولية لتواصل القادمين مع ذويهم وطمأنتهم. ونفذ الهلال الأحمر، العديد من التدخلات منها 329 عملية نقل من المعبر للجهة النهائية، و565 كشفا طبيا لتقديم الإسعافات الأولية والأدوية، و600 جلسة وخدمة للدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع أدوات نظافة شخصية. ووفر الهلال الأحمر، ألف وجبة غذائية، ونفذ حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الطالبات والطلاب والجاليات العربية؛ لتوضيح معايير الأمن والسلامة الضرورية، من أجل الحفاظ على أرواح الأفراد هناك. وأشار إلى أن الهلال الأحمر يستقبل البلاغات اليومية من خلال غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة؛ لتقديم الدعم النفسي وتوجيه القادمين للطرق الآمنة من حيث آليات الخروج، طبقا لما أعلنته الدولة المصرية. وأوضحت وزيرة التضامن، أن مصر تعلن كامل استعدادها لشراء وتسليم المساعدات الإغاثية والاجتماعية التي سيقرها المجلس الوزاري، من خلال الهلال الأحمر المصري في ضوء خبراته المتميزة في الإغاثة الإنسانية. وأوضحت أنه في حالة موافقة المجلس الموقر على المقترح، تقوم الأمانة العامة ببلورة ذلك في القرار المقترح في الفقرة رقم 2 من القرار، على أن يتم تعديلها لتصبح: "يتم إيصال المساعدات للمتضررين بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المعنية الأخرى".