قال المحامي نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنه يتمنى عودة شعار الثقافة للجميع مرة أخرى في مصر، مشيرًا إلى أن انتشار الثقافة يعزز بالتبعية الهوية الوطنية. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «كلام في السياسة»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن قصور الثقافة في الماضي كانت منابر نور في قلب القرى والأحياء، موضحًا أنها قدمت الفنون المسرحية والسينمائية والأنشطة الأخرى. وذكر أن الفرق المسرحية المشهورة كانت تقدما عروضًا في القرى خلال فترة الستينيات وأوائل السبعينيات، منوهًا أن العديد من دور العرض السينمائي هدمت في العصر الحديث، فضلًا عن أن عددها لا يتناسب مع التعداد السكاني الذي يزيد عن 100 مليون نسمة. وأشار إلى أنه من المؤمنين بفكرة الحوار، مضيفًا: «بدأنا في مجلس الأمناء 18 شخصًا من مشارب مختلفة ومخاوف حقيقية لدى البعض، وعلى مدار 27 جلسة تحول التوجس والخوف والقلق إلى نوع من الألفة والمودة وتبادل الرأي والخبرة». ولفت إلى أن العديد من الشكوك والمخاوف زالت على مدار الجلسات، مؤكدًا أنه لا يؤيد فكرة اتفاق الجميع على رأي واحد؛ لأن الأمر ليس ممكنًا. وأوضح أن الفكرة الرئيسية للحوار كانت سياسة؛ لأنها تشمل كل شيء كالتعليم والصحة والأسرة، لافتًا إلى أن توسيع الحوار ليشمل كل القضايا، يؤدي إلى زخم والخروج بأفكار متعددة. وينطلق الحوار الوطني الأربعاء المقبل، حيث يبدأ مناقشة القضايا المدرجة في إطار المحاور الرئيسية المطروحة على أجندته ضمن أولوياته «السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وفي إطار الحوار، ستبدأ اللجان الفرعية المشكلة والتي وصل عددها ل19 لجنة عملها ومناقشاتها؛ تمهيدًا لإصدار توصياتها في كل المجالات.