قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن مصر شهدت حوارات وطنية كثيرة من قبل لكن بعضها كان يهيمن عليه أحد الأطراف، وبعضها كان يعقد لحل مشكلة واحد. وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «كلام في السياسة»، الذي يُقدمه الإعلامي أحمد الطاهري على قناة «إكسترا نيوز»، وعرضت مساء الأحد، أن الحوار الحالي مميز كونه يحرص على التوازن السياسي وعدم هيمنة طرف، فضلا عن مناقشة كل الملفات الوطنية سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، وضمان أن يعبر كل طرف عن كل آرائه بحرية، والحرص على وجود تشاور وتوافق في كل خطوة. وتابع: «لدينا في المحور السياسي في الحوار الوطني 5 لجان بدون ترتيب، لجنة عن المحليات والإدارة المحلية، تتناول موصوع قانون المجالس المحلية الجديد، الذي لم يصدر بعد، وماذا نرى فيه، وقانون الإدارة المحلية والسعي نحو مزيد من اللامركزية». وأوضح أن هناك لجنة التمثيل السياسي والممارسة السياسة، وشكل النظام الانتخابي في المستقبل، بين القائمة المطلقة والقائمة النسبية والدوائر والهجين، وضوابط الحملات الانتخابية، وهناك لجنة حقوق الإنسان، التي تناقش قضايا عديدة ابتداء من حرية التعبير والفكر وقضايا الحبس الاحتياطي، والإجراءات الاحترازية بعد الإفراج عن المعتقلين، ومراكز التأهيل، ودعاوى التعذيب، وكل ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. ولفت إلى أن هناك لجنة الأحزاب السياسية التي تمثّل موتور الديمقراطية، لكنها وصفها بأنها ضعيفة حاليا، مشيرا إلى مناقشة كيفية تنشيط الأحزاب. ولفت إلى أنّ عوامل تتعلق بالشكل الهيكلي للأحزاب وبرامجها الداخلية، تحت إِشراف لجنة الأحزاب، موضحا أن لجنة النقابات والعمل الأهلي والمجتمع المدني تناقش دور النقابات ومشاركتها في العمل الأهلي وكل في ما يخصه وذكر أن كل هذه اللجان تناقش قضايا جزئية، لكن كلها تؤدي لأهداف كبرى، مثل أن تنشط مشاركة المواطنين في السياسة، وتقوية وعي المواطن وأن يصبح الشعب هو مصدر السلطات، ويفرز برلمانا قويا وأحزابا قويا ويوجد توازن بين السلطات كل ذلك يؤدي لحوكمة في صنع السياسات العامة.