أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن انتظاره وصول الرئيس مبارك من ألمانيا لحسم موقفه من عضويته بالمكتب السياسى بالحزب الوطنى بعد توليه مهام منصب شيخ الأزهر وأنه لا يمانع فى أن يقوم الأزهر بتدريب أئمة إيرانيين. وقال الإمام الأكبر، أمس خلال تفقده أعمال التطوير بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر التى يرأس مجلس إداراتها: «لقد اتصلت بالرئيس مبارك بعد تكليفه لى وثقته بى فى تولى منصب المشيخة، وكنت أطمئن على صحته، ولم يكن من اللائق أن أتحدث مع الرئيس فى أمر عضوية الحزب فى تلك الظروف، كما لم يكن لائقا أيضا أن أتخذ قرارا بشأن عضويتى دون الرجوع إليه، لأنه صاحب قرارى «المشيخة والعضوية» معا. وأضاف «لقد دربنا أئمة من العراق، والآن ندرب أئمة من بريطانيا بناء على طلب بريطانى رفيع المستوى»، وأبدى الإمام الأكبر ترحيبه بأى دولة تطلب التعاون فى هذا المجال لتدريب الأئمة، وردا على سؤال عن مدى الاستجابة لمطلب إيران إذا تقدمت لعقد دورات تدريبية للأئمة، قال شيخ الأزهر: «إذا تقدمت إيران فلا أمانع، فلا فرق بين سنى وشيعى». وتابع: «أنا لست مسنودا من أحد، وتم اختيارى دون سعى منى، فكنت «متقوقعا» داخل كلية أصول الدين، أتولى العمادة فقط، وتم اختيارى رئيسا لجامعة الأزهر، ثم عضوا فى المكتب السياسى، ثم شيخا للأزهر، وهو منصب أعباؤه كثيرة سيحاسبنا الله عليه». وقال الطيب: إن رابطة خريجى الأزهر لا تقل أهمية عن الأزهر الجامع والجامعة وتساندهما وتؤكد الدور العالمى للأزهر، وبدونها سوف تتبعثر جهود الأزهر يمينا ويسارا، مشددا على فكرة عالمية الأزهر، مشيرا إلى اهتمام الرابطة بتدريب الأئمة والوعاظ من أى دولة. وشدد شيخ الأزهر فى اللقاء الذى حضره الدكتور عبدالفضيل القوصى مستشار رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبدالله الحسينى نائب رئيس الجامعة وقيادات رابطة خريجى الأزهر على أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا وتحركا ملموسا فى الخارج وخاصة بعد الإعلان عن إنشاء فروع جديدة للرابطة فى جدة وماليزيا وباكستان وإندونيسيا والكويت وكردستان وأفغانستان، مشيرا إلى قرب إنشاء فرع جديد فى واشنطن، وأوضح أن عدد الخريجين الوافدين من الستينيات وحتى الآن تراوح ما بين 45 و50 ألفا، واعتبره عددا ضخما يجب استثماره لصالح الإسلام والقضايا الكثيرة الشائكة فى الغرب.