قبل سنوات قليلة فقط، بدأت التجارة الإلكترونية في الرّواج والتوسع، بعدما كانت الريادة حكرًا على شركات عملاقة يمكنها خوض المغامرة، مثل "أمازون" و"علي بابا" و"علي إكسبريس"، فَتَشَجَّعَ الأفراد والشركات الناشئة على بدء التجربة، والتسويق لشركاتهم عبر الإنترنت، مع توفير بيع منتجاتهم إلكترونيًا عبر مواقعهم. التجارة الإلكترونية لها عدة أنواع، منها: ما يكون من شركة إلى شركة، أو عميل إلى عميل، أو شركة إلى حكومة، أو النوع الأكثر انتشارًا والذي نحن بصدد الحديث عنه، وهو من شركة إلى عميل، وهو يعتمد على بيع منتجٍ معين، أو عدد من المنتجات، أو خدمة، أو مجموعة خدمات، إلى العملاء بشكل مباشر من دون وسيط، من خلال الموقع الإلكتروني، أو حسابات الشركة في السوشال ميديا. وحظيت التجارة الإلكترونية باهتمامٍ عالمي، وأصبح توجهًا حقيقيًّا لمعظم الشركات، الأمر الذي أوصل حجم هذه التجارة إلى تريليونات الدولارات سنويًّا، وهي تواصل النمو، إلى درجة الاعتماد عليها كليًّا أو بشكل شبه كلي في نسبة كبيرة من العلامات التجارية. وأهم ما يجب توافره من خصائص في مواقع العلامات التي تعتمد على التجارة الإلكترونية ما يلي: سهولة الاستخدام: فينبغي أن يكون الموقع بعيدًا عن التعقيد والفلسفة، وإنما يجب أن يكون كل جزء منه واضحًا، وأن يكون سهل الوصول إلى أي قسم فيه، وأن تكون الأقسام كلها معروضةً في قوائم، وأن تكون الواجهة جذابة، تحتوي مثلًا على أهم العروض للعميل، أو الأكثر زيارة من قبل العملاء الآخرين. السرعة: إذ يجب أن يكون التنقل من مكان لآخر داخل الموقع سهلًا وسريعًا، وذكيًّا، وكذلك الطلب والإضافة إلى السلة وعملية الشراء، لأن البطء في أي جزئية داخل الموقع بإمكانها أن تضيع جزءًا كبيرًا ومهمًا من الأرباح، لأن العملاء لا يصبرون على بطء التنقل، وكذلك تقل ثقتهم في المواقع التي لديها هذا النوع من المشكلات التقنية، وقد لا يتمّون عمليات الشراء أو يترددون تجاهها بناءً على ذلك. البساطة: بأن يكون الموقع غير مزعج ومليئًا بالتفريعات والكثير من الصور والعناوين والكتابات والأسعار والمعروضات في واجهته، كل ذلك قد يسبب حيرةً أو شعورًا بالتشتت لدى العميل، مما يجعله لا يبقى في الموقع مدة أطول، وكذلك حين يبحث عما يريد ويجد نفسه يقطع خطوات أطول حتى يصل إليه. الأمان: يجب أن تتوافر في الموقع معايير الأمان اللازمة، خصوصًا أنه يحصل على معلومات شخصية للعميل بمجرد تصفحه، أو كذلك حين يتضمن الدفع الإلكتروني، فيجب أن يتضمن الموقع "كل" تدابير الأمان الشاملة مثل معيار أمان بيانات صناعة بطاقات الدفع (PCI DSS)، واللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وكذلك غيرها من الشروط العالمية المتفَق عليها. كل هذه الأمور إذا أردت دليلًا واضحًا عليها، من خلال مطالعتنا للشركات صاحبة السمعة العالية والانتشار الواسع، والأسرع نموًّا قياسًا بتاريخ نشأتها، خلال السنوات الأخيرة، والتي نشأت في المملكة العربية السعودية، فإننا وجدنا متجر "الزيت الأفغاني" يوفر هذا كله، وهو نموذج مميز نستطيع وصفه بالمتكامل ومثالًا يُحتذى به. ويتميز موقع "الزيت الأفغاني" تحديدًا أنه متخصص ومتفرد باستراتيجية معينة، يبيع المنتج الواحد، لكنه يبرع في تسويقه، وفي عرضه، مع عروض مختلفة ومتنوعة، بكميات متفاوتة، تلائم الجمهور، مما يوحي إليك بتنوع المعروض، رغم كونه يعود إلى عبوة واحدة في النهاية. وتوفر التجارة الإلكترونية العديد من المزايا للشركات، وكذلك للعملاء، يمكننا استعراضها هنا: الوصول إلى المزيد من العملاء في أي مكان في العالم، وفي مختلف الأوقات بشكل دائم. التمكن من البقاء على تواصل مع العملاء من خلال إرسال الإشعارات لهم بشكل معقول، حول أهم العروض وأحدث المستجدات من المنتجات. توفير التكلفة بالنسبة للشركة، بدلًا من تكاليف استئجار الأماكن ومصاريف التشغيل والعمالة، فالإنفاق على الموقع الإلكتروني مهما كان ضخمًا، فإنه أقل تكلفة بكثير من افتتاح فروع جديدة. امتلاك مساحة أكبر للإعلان والترويج لمنتجك في موقعك الخاص، بدلًا من الكلفة العالية للأشكال التقليدية الأخرى من التسويق. القابلية المستمرة للتطوير بتكلفة أقل، بدلًا من تلك المتكبدة خلال تطوير الفروع على سبيل المثال، فيمكنك تجديد هوية موقعك ومنتجاتك باستمرار، من دون أن تضطر إلى التراجع بسبب المصاريف. سهولة التوسع وسرعة النمو، مع تزايد المبيعات ونجاح البراند، مقارنةً بالعلامات التجارية التي لا تستخدم التجارة الإلكترونية. التميز عن المنافسين الذين لديهم وجود على الأرض، بالتطور التكنولوجي وتسخيره لصالح العمل. أما على مستوى العملاء، فمن أهم مزايا التجارة الإلكترونية ما يلي: سهولة التسوق من خلال الموقع، بدلًا من الذهاب إلى الفرع. تعدد الخيارات الغير محدودةٍ بمكان وإنما برغبة العلامة التجارية في استعراض ما لديها. الدفع الإلكتروني بما له من مزايا عديدة تتعلق بتخفيضات على التسوق أو إمكانية التقسيط. توفير الوقت والمجهود الناتج عن زيارة الأفرع خصوصًا في الحالات الصحية، وكذلك في حال الانشغال. سرعة الشراء من خلال الاختيار ثم الدفع مباشرة وطلب التوصيل، مما يجعل قرار الشراء أكثر بساطة. الاطلاع على آراء العملاء الآخرين في المنتج وملاحظاتهم بخصوصه مما يفيد في قرار الشراء. الاستفادة بالعروض المتواصلة، واستخدام الكوبونات، وهدايا الشحن المجاني والعبوات الإضافية.
يوفر الزيت الأفغاني هذه المزايا لعملائه، وأكثر، حيث يمتاز متجرهم الإلكتروني بالسهولة في التنقل والتسوُّق والاطلاع على أهم المستجدات والعروض، واستخدام الكوبونات، وإبراز البيانات الخاصة بزيارات الموقع، ومدى شهرة وانتشار الزيت الأفغاني بمدى فعالية متجرهم الإلكتروني، وكذلك يرجع الفضل إلى تسويقهم الإلكتروني أيضًا، عبر حسابهم على إنستجرام. ومن هنا نتوصل إلى كون "الزيت الأفغاني" نموذجًا سعوديًّا ناجحًا ومهما في مجال التجارة الإلكترونية، والتي ينشط فيها منذ عام 2019، مما يجعله ضمن أبرز المشروعات السعودية الواعدة.