أعلن يوسف الأحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية، أن بلاده طلبت من وزراء الخارجية العرب تسمية القمة العربية في سرت ب"قمة القدس". وأشار الأحمد في تصريحات على هامش أعمال الاجتماع الوزاري، إلى أن تنقية الأجواء مهمة ولكن تمثيل بعض الدول العربية في القمة لن يساعد في إنجاز هذا الأمر نتيجة ظروف معينة وقريبا سيتم إنهاء كافة التصدعات العربية و"نأمل أن تكون قمة سرت لرأب الصدع العربي ونأمل أيضا أن تكون الأيام الأولى القادمة بعد سرت بداية لإتمام المصالحة"، مشيرا إلى أن القمة بقراراتها ستعوض هذا الغياب. وأضاف أن القمم العربية تعقد حسب الحروف الأبجدية وعندما لا تكون الظروف في الدولة التي عليها الدور غير مواتية لعقد القمة فأمامها طريقان إما أن تتنازل عن دورها لدولة أخرى وتحتفظ بحقها في العام الحالي أو تعتذر والدولة التي تليها ترأس القمة. وأشار إلى أنه في حالة طلب العراق استضافة القمة العربية المقبلة فلابد من تحقيق الشروط الأمنية الصحيحة، وليس من المعقول عقد القمة في بلد تحت الاحتلال ويذهب القادة في ظل هذه الظروف، "ولكن لننتظر إلى العام المقبل فإذا العراق تخلص من الاحتلال سنكون سعداء جميعا بعقد القمة في العراق أما إذا استمر الاحتلال فعلى العراق أن يختار بين أمرين الأول أن يتنازل عن رئاسته للقمة للدولة التي تليه ويحتفظ بحقه في رئاسة القمة والخيار الآخر أن يرأس القمة في مقر الجامعة العربية". وحول سحب المبادرة العربية ردا على التحديات الإسرائيلية وممارساتها قال الأحمد: "الموضوع كيف نجابه الإجراءات الإسرائيلية في القدس والتي تستدعى عملا إيجابيا".