صرح مصدر دبلوماسي في موسكو، اليوم الأربعاء، بأن موسكو على اتصال يومي مع السفير السوداني لدى روسيا وتراقب تطورات الوضع في السودان. وقال المصدر في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء: «الوضع هادئ لكن الهدنة لم تحترم والقتال مستمر. نحن نراقب الوضع». وأشار إلى أن الاتصالات مع السفير السوداني تجري «كل يوم». وقال المصدر ردا على سؤال حول إمكانية إجلاء الدبلوماسيين الروس من السودان، إن موسكو تدرس خيارات مختلفة لتطور الوضع. وأشار إلى أنه في حين أن المطارات في البلاد مغلقة، فإن خطوط النقل لا تعمل، مضيفًا: «لذلك لا يزال الخروج من هذا الوضع خطيرًا». وأضاف: «نفكر ونعمل على جميع الخيارات الممكنة، لدينا نهج متعدد المتغيرات، بالطبع، نحن نعمل على خيارات مختلفة». وتدور منذ يوم السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية. وكان الطرفان قد وافقا على وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، بعد 4 أيام من قتال عنيف في العاصمة ومدن أخرى، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالطرفين، حيث دعاهما إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح ممرات آمنة وخروج المدنيين المحاصرين.