قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على الصين توضيح نواياها في الحفاظ على التعامل مع الولاياتالمتحدة، حيث يسعى الاقتصاد الأكبر في العالم إلى تجاوز الخلاف حول إسقاط بالون تجسس صيني مزعوم في فبراير الماضي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بلينكن قوله للصحفيين في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة دول السبع الصناعية الكبرى في منتجع كارويزاوا بشمال غرب العاصمة اليابانيةطوكيو، اليوم الثلاثاء، "تتوقع بلدان العالم أجمع منا إدارة العلاقة مع الصين بمسئولية.. وإن هذا يبدأ بالمشاركة، مع وجود قنوات اتصال". وأضاف بلينكن: "أتوقع أن نكون قادرين على تجاوز ذلك، لكنه يتطلب من الصين أن توضح نواياها في تحقيق ذلك.. سيتعين علينا معرفة ما إذا كان سيفعلون ذلك. ولكن إذا فعلوا ذلك حقا، اتوقع أننا سنجد سبلا للمشاركة كما اتفق الرؤساء خلال اجتماع بالي". وقال وزراء خارجية دول المجموعة في بيان صدر بعد انتهاء اجتماعهم الذي استمر ثلاثة أيام، والذي تصدرت التوترات مع بكين جدول الأعمال إن من المهم التحدث "بصراحة" عن نهج الصين تجاه القضايا الساخنة، من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، لكنهم يريدون التعاون مع بكين لمواجهة مجموعة من التحديات المشتركة. وأضافوا: "نكرر دعوتنا للصين للعمل كعضو مسئول في المجتمع الدولي". وقال البيان: "لا يوجد أساس قانوني لمطالبات الصين البحرية الواسعة في بحر الصين الجنوبي ونحن نعارض أنشطة العسكرة التي تقوم بها الصين في المنطقة". وفي أعقاب التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان هذا الشهر، وصفت مجموعة السبع "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بأنها عنصر لا غنى عنه في الأمن والازدهار في المجتمع الدولي". وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، قال وزراء مجموعة السبع إنهم قلقون بشأن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في شينجيانج والتبت. وفيما يتعلق بقضايا التجارة والتكنولوجيا، نصحت الدول بكين "بالتصرف بمسئولية في الفضاء الإلكتروني"، وقالت إنه لن يتم التسامح مع "سرقة الملكية الفكرية عبر الإنترنت لتحقيق مكاسب تجارية".