قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن اتساع رقعة التصعيد في السودان ينذر بعواقب وخيمة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على إجراء الاتصالات اللازمة؛ لوقف التصعيد. وأضاف خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن الاجتماع العاجل بمجلس الجامعة العربية لبحث مستجدات الأوضاع في السودان، يدلل على مقدار الأهمية الذي يحظى بها ملف السودان وتطوراته على المستوى العربي. وأشار إلى إصدار مجلس الجامعة، بيانًا تضمن أمورًا مهمة بينها: ضرورة وقف التصعيد وإطلاق النار بشكل فوري، والعودة إلى مرحلة الهدوء والاستقرار، وتوجيه دعوة إلى السفراء العرب في الخرطوم ليكونوا ممثلين للجانب العربي بشكل جماعي لدى السلطات السودانية والأطراف والكيانات السودانية؛ لتحقيق الغايات الواردة في البيان بالتنسيق مع الأمانة العامة. ولفت إلى أن المجلس يتبنى منهجًا متدرجًا في التعامل مع الأزمة اعتبارًا من جلسة اليوم، وقرر أن يبقى في حالة انعقاد دائم ومستمر لمتابعة التطورات، مشيرًا إلى إمكانية انعقاده في أي لحظة، واتخاذ أي قرار وإجراء لمساعدة السودانيين على استعادة الهدوء والاستقرار، والعودة إلى المسار السياسي والسلمي الذي كان بصدده قبل اندلاع تلك المواجهات. ونفى إجراء اتصالات مباشرة مع قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متوقعًا أن تبدأ الاتصالات بعد الاجتماع المنتهي، في وقت سابق من اليوم. واستطرد: «يمكن البدء في الاتصالات والتحركات بهدف استعادة الهدوء ووقف التصعيد، فرقعة التصعيد لو ازدادت الأمر ينذر بعواقب وخيمة على البلد ومقدراته وأمن وسلامة المدنيين في السودان، وكلها أهداف نسعى للحفاظ عليها». وتدور منذ صباح أمس السبت، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية. وبدأ التصعيد الأخير بإعلان قيادة «قوات الدعم السريع» السودانية، في بيان صباح أمس، أن القوات المسلحة السودانية، هاجمت مواقعها ومقراتها في الخرطوم ومروي ومدن أخرى، لافتة إلى أنه تم الرد على الهجوم وتكبيد الجيش السوداني خسائر كبيرة، فضلا عن السيطرة على مطار وقاعدة مروي ومطار الخرطوم.