أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الحديث عن الخيار الأردني لحل القضية الفلسطينية هو مجرد وهم تطلقه بعض الأصوات غير المنطقية، كما أن قبول هذا الخيار يعني انتحار البلد، مشددا على أن الأردن لن يستبدل الدبابات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالدبابات الأردنية ولن يسمح لإسرائيل بأن تحل مشكلة احتلالها للضفة الغربية والمعاناة والظلم الذي نتج عنه على حساب الأردن. وأوضح الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف اليومية في المملكة نشرت الخميس، أن الفلسطينيين يريدون دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، والأردنيون يقفون بكل قوتهم خلف هذا الحق الفلسطيني، مؤكدا رفض الأردن بشكل مطلق أي دور في الضفة الغربية سوى مساعدة الأشقاء لبناء دولتهم المستقلة. وأضاف أن الأردن حذر إسرائيل أكثر من مرة من أنها تلعب بالنار، مؤكدا: سنواصل دورنا في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهذه أمانة حملناها أبا عن جد، وسنستمر في أدائها بكل إمكانياتنا وقدراتنا. وتابع العاهل الأردني: للقدس خصوصية عند الفلسطينيين والأردنيين وكل العرب والمسلمين، والممارسات الإسرائيلية كما قلت في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية منذ أشهر، تهدد العلاقات الأردنية الإسرائيلية وهي علاقات باردة كما تعلمون بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تحول دون إنصاف الفلسطينيين وتحقيق السلام. وأضاف: على إسرائيل أن تختار ما إذا كانت تريد الصراع أو تريد السلام ، فإذا كانت تريد السلام، فعليها أن تثبت ذلك بعمل ملموس من خلال التوقف عن كل الإجراءات التي تحول دون تحقيقه. ورأى العاهل الأردني أن العملية السلمية تقف على مفترق طرق وأن الناس قد سئمت من عملية مفتوحة لا تؤدي لنتائج، معتبرا أن البديل للسلام هو دخول المنطقة والعالم في دوامة جديدة من العنف والصراع.