دعا رمضان عبد الله شلح زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قادة الدول العربية إلى سحب مبادرة السلام العربية خلال قمتهم المقررة في ليبيا بعد يومين للرد على العدوان الإسرائيلي على الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية. وقال شلح إن المطلوب من هؤلاء القادة أن يعلنوا أنه من حق المقاومة أن تدافع عن شعبها ومقدساتها وأن يؤيدوا المقاومة الشعبية وأن يتركوا الشعوب تؤدي واجبها وتحتضن المقاومة. كما حذر من تغلغل القاعدة والتكفيريين في الأراضي الفلسطينية قائلاً: لا مشكلة لدينا مع السلفية، إذا كانت تعني التمسك بنهج السلف الصالح فنحن سلفيون، لكن المشكلة في السلفية التكفيرية، أو بعض الجماعات التي تريد نقل معركة الأمة إلى داخلها. وعن المصالحة الفلسطينية قال شلح إن حركته لم تتسلم نسخة من الورقة المصرية، مضيفاً أن تحفظاته عليها أكثر من اعتراضات حماس، لذلك لا يمكن قبول هذه الورقة، معتبرا أن أي مصالحة بين فتح وحماس ستكون شكلية، وأن حظوظها في النجاح والاستمرار لن تكون كبيرة. وأعرب رمضان شلح عن اعتقاده بأن إسرائيل مسكونة بفكرة الحرب مع محور الممانعة وهي تريد الحرب فعلاً لكنها غير واثقة من النتائج، مؤكداً أن حركة الجهاد الإسلامي ستكون دائماً في قلب المعركة، مشيراً إلى أن قوة المقاومة في غزة اليوم هي أضعاف ما كانت عليه قبل وأثناء الحرب الإسرائيلية نهاية 2008.