قال الروائي محمد الفخراني، إن أسلوب الروائي والشاعر محمد أبو زيد، يخلق مساحة جديدة في الكتابة ويتبع أسلوب مختلف، ومن مميزات أبو زيد أنه تطرق لمرحلة عمرية لافتة، حيث التطرق إلى الغرائبيات لتشكيل عالم مختلف. جاء ذلك خلال فعاليات حفل إطلاق وتوقيع رواية "ملحمة رأس الكلب"، للشاعر والروائي محمد أبو زيد، والصادرة عن دار الشروق، بمبنى قنصلية في وسط البلد، حيث يناقشه الروائي محمد الفخراني. وأضاف الفخراني أن أسلوبه رشيق وسهل ولغته سريعة تناسب شخصيات أبطال أعماله، يستخدم السخرية لكشف ماهية الأشياء وجوانبها المختلفة، كما أن أسلوبه لا يتبع الحبكة التقليدية. وعلى غلاف الرواية نقرأ:"دُو" و"لبنى" صديقتان في بدايات مرحلة الشباب، تكتشفان العالم معًا، وتَدخلان تجربة الحياة بعفويَّة، تتحرَّكان في منطقة وسط المدينة، بشوارعها ومقاهيها ومَمَرَّاتِها السرِّيَّة، ويُقابلهما العالم بمفاجآته وقِصَصِه المُتلاحِقة، ويُعَرِّفهما إلى شخصيات وأماكن بها من غموضٍ وغرائبية ما يُثْرِى تَجربتهما الشابة، فتعيشان رحلةً بها مَسٌ من السِّحر الواقعى، والواقع السِّحرى. يَسْرِدُ محمد أبو زيد" روايته في لغة رشيقة، بها مفاجآت وألعاب فنيَّة، وإيقاعٍ شاب، يُلائم فتاتين مُتَلَهِّفتين لتجربة الحياة. هل هي الأحداث الكبيرة، أَمْ التفاصيل الصغيرة، والمفاجآت، والقصص التي تُسَلِّم بعضها بعضًا، أمْ هذا كله وأشياء أخرى، هو ما يَصْنَع الدهشة، والحياة نفسها؟ أم تُراهُما "لُبْنَى"، و"دُو"، وسؤال: ما الشيء الأكثر إدهاشًا في العالم؟ ومن أجواء الرواية نقرأ: "كانت لُبْنَى بلا أصدقاء ولا عائلة، فارغة القلب والحياة، محبوسة في قوقعة الوحدة، تشعر الآن وهي ترقص على الأغنية تلو الأغنية، بالامتنان. فَكَّرَت وهي تستعيد كل لحظاتها مع صديقتها: قد لا أحصل على جائزة نوبل في السحر، قد لا تُقيم الدولة لى تمثالًا في ميدان الجيزة تقديرًا لجهودى، لكنِّى لن أتَخَلَّى عنكِ يا دو". محمد أبو زيد؛ شاعر وروائي وصحفي مصري، صَدَرَ له ثمانية دواوين، ثقب في الهواء بطول قامتي (2003)، قوم جلوس حولهم ماء (2006)، مديح الغابة (2007)، طاعون يضع ساقا فوق الأخرى وينظر للسماء (2009)، مدهامتان (2011)، مقدمة في الغياب (2013) قصيدة الخراب (2014)، سوداء وجميلة (2015)، جحيم (2019)، وكتاب: الأرنب خارج القبعة (2016) وروايتان: أثر النبي (2010)، عنكبوت في القلب (2019)، ترجمت قصائده إلى الفرنسية والإسبانية والبرتغالية، حاز جائزة سعاد الصباح (2005) وجائزة الدولة التشجيعية في الشعر (2021) وجائزة ساويرس في الرواية فرع كبار الأدباء (2021).