التقى سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، هونج جين ووك، مع وزير المالية الدكتور محمد معيط، اليوم الأحد، حيث ناقش الجانبان سبل التغلب على العقبات التي تواجه الشركات الكورية العاملة في مصر، وتشجيع المزيد من الاستثمار. واتفق الجانبان على ضرورة حل الصعوبات التي تواجه الشركات الكورية من خلال الاجتماعات الدورية، وتأثيرها الإيجابي على زيادة التجارة والاستثمار بين البلدين، وكذلك التواصل بشكل وثيق للحفاظ على زخم التعاون الاقتصادي الثنائي. وذكرت سفارة كوريا الجنوبية بمصر، أنه في الوقت الذي تعاني فيه البلدان في جميع أنحاء العالم من صعوبات اقتصادية نتيجة للانكماش الاقتصادي العالمي، فإن التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية ومصر أصبح أكثر قوة. وأشارت السفارة الكورية، في بيان صحفي صادر عنها اليوم الأحد، إلى أنه على الرغم من جائحة كورونا وتدهور البيئة الاقتصادية العالمية، ارتفع حجم التجارة بين البلدين في عام 2022 بنسبة 35% على أساس سنوي مسجلا 3.15 مليار دولار، ووصلت الصادرات المصرية إلى كوريا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بقيمة 1.69 مليار دولار، بزيادة قدرها 61% على أساس سنوي، مما يمثل فائضا غير مسبوق بقيمة 220 مليون دولار لمصر في 2022. وأوضحت أنه إلى جانب الزيادة في حجم التجارة، تتوسع استثمارات الشركات الكورية في مصر، كما أن المزيد من الشركات الكورية تدخل السوق المصري، "ويعتبر هذا دليلا قويا على أن السوق المصري جذاب للغاية للمستثمرين". وبالإضافة إلى ذلك، تجري حكومة جمهورية كوريا، مشاورات مع الحكومة المصرية، لإطلاق اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين كوريا ومصر؛ لرفع مستوى التعاون الاقتصادي الثنائي. وبالنظر إلى الزيادة الأخيرة في حجم التجارة الثنائية والفائض التجاري لمصر، فمن المتوقع ألا تساهم هذه الشراكة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل فحسب، بل سيكون لها أيضا تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري ككل، وفقا لبيان سفارة كوريا بالقاهرة.