يسأل بعض المسلمين أسئلة وجودية قد لا يجدون إجابتها عند الكثيرين من غير المتخصصين، وتدور تلك الأسئلة عن بدايات الخلق وأسرار الكون والحكمة الإلهية من وراء أشياء كثيرة حولنا. وتستعرض "الشروق" لكم إجابات مبسطة على هذه الأسئلة، خلال شهر رمضان الكريم، عبر سلسلة "أسئلة وجودية"، التي تتضمن أراء علماء المسلمين والأزهر الشريف والتراث الإسلامي. ونقدم لكم في الحلقة الثامنة عشر من سلسلة "أسئلة وجودية" الإجابة على أحد أهم الأسئلة التي تشغل البشرية، وهو عن حور العين. * كيف ستعيش الزوجات مع حور العين في الجنة؟ قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وآمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ورد في الكتاب والسُنة، أنه يكون للمؤمن في الجنة زوجات من حور العين، وهن مسخرات لإسعاد الرجال في الجنة. وأوضح فخر خلال برنامج فتاوى الناس، أن المؤمن له زوجات من الحور العين، ولكن زوجته في الدنيا تكون الملكة عليهن، حيث تكون الزوجة في الجنة أجمل من حور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وكل شيء. وأضاف أن الحور العين يكونوا خدمًا للزوجين، وأنه لن يكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسببهن، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة دار الخُلد والنعيم، وكل شيء سيتغير يوم القيامة ليناسب الجنة، فالرجل السيئ والمرأة السيئة سيتبدلان للأفضل في الجنة. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن نساء الدنيا المؤمنات هن حور العين في الجنة، ولكن ليس بنفس الشكل ولا بنفس الملامح، بحيث إذا ظهرت واحدة منهن على هيئتها في الجنة لأهل الأرض ماتوا من جمالها، فهن أنفسهن حور عين، وجائزتهن نحن الرجال. واستشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال، يقول "ما وضع الزوجات في الجنة مقابل حور العين" قائلة إن الله تعالى قال في سورة يس: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾، وفي سورة الزخرف: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾. وأكدت دار الإفتاء أن هناك مزيد من الآيات التي تفيد أنَّ الزوجات المؤمنات يشاركن أزواجهن في التمتع بنعيم الجنة. اقرأ أيضا: أسئلة وجودية (17).. هل سنقابل حيواناتنا في الجنة؟ إلى اللقاء في الحلقة التاسعة عشر..