يقف الآن على مسرح أوبرا جامعة مصر، المنشد الفنان عامر التوني، ليقدم عرض المولوية المصرية. ويقدم التوني مجموعة من أشهر أعماله المختارة من القصائد الصوفية لكبار الشعراء الذين أثروا الحياة الصوفية بدلالات ورموز عميقة تحمل الكثير من معانى الحب والسلام للعالم، مثل: ابن الفارض وابن عربى والسهرورودى والحلاج وابو ميدن الغوث وآخرين منها "متى ياحبيب القلب"، "عينى لغير جمالكم لا تنظر"، "يامليحا قد تجلى"، "وبرقت سعاد"، "نارها فى اضلعى". المولوية المصرية هي فرقة إنشاد صوفي تأسست على يد منشدها ومنظرها الفكرى عامر التوني، والتي حاول من خلالها طرح التراث المولوي المصري على الساحة العالمية؛ ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية. وحاول التوني أن يضرب بيدية في الأعماق عبر التاريخ؛ لاستخراج تراث المولوية في مصر فلجأ إلى تلك الحقبة التي كانت تحيا فيها المولوية في مصر منذ دخول الفتح العثماني حتى ثورة 1952، متتبعا الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ.