أعلن الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، استعادة مصر جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد عرضه في صالة مزادات أمريكية بشكل مفاجئ الفترة الماضية. وقال إنه بمناسبة احتفالات المكتبة بذكرى حرب العاشر من رمضان، جرى وضع جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات في متحف السادات بالمكتبة؛ بعد إعادته إلى مصر بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن إعادة جواز سفر السادات جاء بمجهودات القيادة السياسية والأجهزة الأمنية، مؤكدا أنه لم يكن من مقتنيات المكتبة، وتم إصدار بيان بعد إثارة إعلان صالة مزادات لبيع جواز سفر الرئيس الراحل. صالة مزادات هيريتج وفتجأت صالة مزادات أمريكية تدعى "هيريتج" روادها، بعرض جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل للبيع في مزاد علني. وبحسب بيانات صالة المزادات، فإن جواز السفر مصنف دبلوماسيًّا، ويحمل رقم 1 وصدر في 19 مارس في 1974، وظل ساري المفعول حتى 18 مارس 1981. وأوضحت أن جواز سفر السادات، تضمن رحلته إلى الولاياتالمتحدة عام 1978، حيث التقى بالرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ووقع اتفاقية كامب ديفيد مع رئيس وزراء إسرائيل مؤكدة أن الجواز به تآكل طفيف من كثرة الاستخدام. بيان بمجلس النواب وتقدم النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، وحفيد الرئيس الراحل، ببيان عاجل إلى مجلس النواب، ووزراء في الحكومة لتحديد ومعاقبة المتورطين في بيع جواز سفر جده الراحل. وأوضح أن "الرئيس الراحل قدم الكثير والكثير للوطن طوال سنوات حياته، ولا يستحق أن يباع جواز سفره في دار مزادات أجنبية، معتبرا أن هذه إهانة لن تقبلها العائلة أو الشعب المصري الذي يعشق السادات". وتساءل عضو مجلس النواب، عن كيفية خرج جواز السفر من مصر، بالرغم من أن "ممتلكات الرئيس موجودة فقط في متحف ميت أبوالكوم والقرية الفرعونية، ومكتبة الإسكندرية"، مشددا على أن العائلة ليست لها علاقة بخروج جواز السفر للخارج وبيعه في مزاد. متحف السادات ويعد متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، هو الأول من نوعه عن الرئيس الراحل فى مدينة الإسكندرية، وهو يأتى فى إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترًا. ويضم المتحف أهم مقتنيات الرئيس الراحل، خاصة فيما يتعلق بفترة حرب وانتصارات أكتوبر، حيث يضم المتحف قرار الحرب واستعادة أرض سيناء وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، كما يضم المتحف أيضا مجموعة من الأوراق والملاحظات التى دونها الرئيس الراحل، من خطة الحرب وخطط خداع الطيران والمدفعية المصرية للعدو، وكذلك حجم الخسائر للعدو من الخلال جولاته بالجبهة والاستعدادات العسكرية لحرب الانتصار واسترداد الأرض، بالإضافة إلى خطاب مرسل إلى الرئيس السورى فى ذلك الوقت يتحدث عن انتصار مصر وحجم الخسائر التى لحقت بالعدو، ومجموعة من الصور التى توثق حرب أكتوبر وتحطيم خط "بارليف" والرئيس الراحل خلال تواجده فى غرفة عمليات الحرب، وصور ميدانية من الجبهة خلال العبور والانتصار ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة. بالإضافة إلى البدلة التى كان يرتديها الرئيس الراحل، وهى التى كان يرتديها الرئيس السادات أثناء اغتياله، ومازالت البدلة حتى الآن تحمل آثار دماء استشهاده، وكذلك وشاح القضاء الذى كان يرتديه الرئيس والساعة الشخصية المحفور عليها من الخلف آية الكرسى بالإضافة إلى الكاب والحذاء. ويضم المتحف أيضا المقتنيات الشخصية والبدل العسكرية التى كان يرتديها الرئيس السادات، حيث أنهم حصلوا على تلك المقتنيات والبدل من خلال زوجته السيدة جيهان السادات. ويضم المتحف أيضا البدلة العسكرية التى كان يرتديها السادات إبان رفع العلم المصرى فى العريش بعد اتفاقية السلام وبجوارها قلادة تم إهداءها له من دير سانت كاترين، كما يضم أيضا مجموعة من الصور النادرة للرئيس السادات أثناء مراحل الإعداد لاتفاقية السلام والخاصة بجولات الرئيس إلى الدول الأجنبية، كما يوجد بالمتحف صورة نادرة للرئيس السادات مع الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، والتى التقطت لهما أثناء زيارة السادات لأمريكا ولقائه بمجلس الشيوخ الأمريكى والذى كان من أعضائه "جو بايدن". وأخيرا يضم المتحف ركنا خاصا بالمقتنيات الشخصية للرئيس السادات والخاصة بحلاقة الذقن وفرش الأسنان، وأن هناك ركنا خاصا بمكتب السادات الحقيقى، وكذلك مكتبته والتى تضم مجموعة من الكتب الخاصة به. ويضم الجلباب الخاص بالرئيس السادات وكذلك مجموعة من المجلات الأجنبية التى تحدثت عنه وبعض الهدايا والقلادات التى حصل عليها من خارج مصر.