طالبت أوكرانيا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث إعلان روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس المجاورة. وقالت الخارجية الأوكرانية في كييف اليوم الأحد إن هذه الخطط تعد " خطوة استفزازية جديدة من جانب النظام الإجرامي" التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضافت أن من شأن هذه الخطط أن تقوض بوجه عام مبادئ معاهدة حظر الأسلحة النووية وهيكل نزع التسلح النووي ونظام الأمن الدولي. وتعد روسيا من بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة. وناشدت أوكرانيا الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا إقرار تدابير لمواجهة "الابتزاز النووي"، كما طالبت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي بتحذير بيلاروس من تداعيات مثل هذا النشر للأسلحة النووية. كان بوتين أعلن في التلفزيون الرسمي مساء أمس السبت أن القيادتين في موسكو ومينسك اتفقتا على مثل هذه الخطوة، وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تنتهك بذلك المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية. يذكر أن بيلاروس تقع على الحدود مع روسياوأوكرانيا التي تتعرض لغزو من جانب القوات الروسية منذ أكثر من عام. ويرى مراقبون روس مستقلون في خطوة بوتين أنها "رد فعل يتسم بالذعر" في ضوء عمليات تسليم الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا. ويقول الخبير السياسي عباس جالياموف إن بوتين لم تعد لديه استراتيجية. وقال إن "هذا هو السبب في أنه يتردد ذهابا وإيابا." وقالت نائبة الرئيس البلغاري، إيلينا يوتوفا إن الوضع أصبح "خطيرا ومخيفا بشكل متزايد"، مضيفة أن هذا هو سبب أنها لا تزال هي والرئيس البلغاري رومين راديف يدعوان إلى إجراء مفاوضات بين كييف وموسكو. ووفقا لوكالة الأنباء البولندية "بي أيه بي"، قال متحدث باسم الخارجية البولندية إن هذه الخطوة "تصعيد لتهديدات السلم في أوروبا والعالم". وقال معهد دراسات الحرب الأمريكي في أحدث تقييمه إنه يستمر "في التقييم بأن بوتين طرف فاعل يكره المخاطرة، ويهدد مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة النووية دون أي نية لمتابعة ذلك لكسر التصميم الغربي". وقال إن "من المرجح أن يختار بوتين الترويج لهذه الروايات الآن على أمل إضعاف الروح المعنوية الأوكرانية وتقليص المساعدات الغربية لتقليل فعالية الشائعات بشن هجوم مضاد أوكراني وشيك". كما يشكك المعهد في مزاعم بوتين بأن روسيا ستقوم ببناء أو تحديث 1600 دبابة جديدة هذا العام.