علن الفاتيكان، اليوم السبت، أن البابا فرنسيس الأول قبل استقالة الأسقف الألماني فرانتس-يوزيف بوده من أبرشية أوسنابروك. وكان بوده تعرض لانتقادات بسبب سوء تعامله مع قضايا اعتداء جنسي في الكنيسة. واعترف بوده بارتكاب أخطاء في التعامل مع فضيحة الاعتداءات الجنسية بأبرشيته. وكتب بوده في بيان شخصي اليوم السبت: "اعترف صراحة بمسئوليتي وبأخطائي الشخصية واليوم فقط يمكنني أن أطلب الصفح من كل المتضررين مرة أخرى". وكانت دراسة عن العنف الجنسي في أبرشية أوسنابروك الألمانية، قد رصدت قبل شهور العديد من الانتهاكات من قبل الكنيسة الكاثوليكية في التعامل مع الضحايا. وكتب بوده أنه قلل من حجم الاستياء، لا سيما بين طاقم الأبرشية، وأضاف: "على هذه الخلفية أتمنى أن يكون لاستقالتي كأسقف، التي اكتملت الآن، تأثير مريح". وأثبت فريق البحث وجود مظاهر خلل بالواجب من قبل أساقفة مسئولين، وأشار التقرير إلى تورط بوده عبر تركه قساوسة خطرين في مناصبهم. وأصبح بوده أسقفا لأبرشية أوسنابروك منذ عام 1995، وصار نائبا لرئيس مؤتمر الأساقفة الألمان منذ عام 2017. وكلفت أبرشية أوسنابروك فريقا من الباحثين القانونيين والمؤرخين بالتحقيق في العنف الجنسي ضد قاصرين وبالغين مستضعفين في منطقتها منذ عام 1945. وخصصت الكنيسة 1.3 مليون يورو لهذا الغرض، وحتى عام 1995 كانت أبرشية هامبورج اليوم تنتمي أيضا إلى أبرشية أوسنابروك، التي تشمل أيضا مناطق في غرب سكسونيا السفلي وأجزاء من مدينة بريمن. وتم الكشف عن فضيحة الانتهاكات في الكنيسة الكاثوليكية في عام 2010، وتبين أن قساوسة اعتدوا جنسيا على آلاف الأطفال منذ عام 1945، وجرت ملاحقة قضائية لعدد ضئيل من الجرائم، وتم التستر على الكثير منها من قبل قيادة الكنيسة، وفي الكنيسة البروتستانتية أيضا تعرض أطفال وأفراد مستضعفون للاعتداءات، ويتهم بعض الضحايا الكنيسة البروتستانتية بالتراخي في المعالجة.