أقام الدكتور محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية بالقاهرة معرضه الفنى المنفرد الأول تحت اسم «أطياف» داخل قاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية فى دار الأوبرا المصرية. وضم المعرض ما يقرب من 40 لوحة تشكيلية متنوعة مختلفة الأحجام والمقاسات أنتجها الفنان عبر فترة زمنية طويلة، غطت مراحل تطوره وانتقاله من التأثر بالسريالية وصولا إلى التجريدية. وصرح الدكتور محمد شومان لجريدة «الشروق» أنه تأخر فى إقامة معرضه المنفرد بسبب شغفه للفن التشكيلى كهواية شخصية ومتعة للذات والتعبير عنه لذلك اكتفى خلال السنوات الماضية فى المشاركة بأعمال قليلة فى معارض جماعية خارج مصر. وأوضح شومان أنه قرر إطلاق اسم «أطياف» على معرضه المنفرد الأول لتعبيره عن أحلام الشخص وهو نائم ممزوج بأحلام اليقظة، بالإضافة إلى استخدام العرب قديما للاسم لوصف الفتيات الجميلات. وأوضح شومان أن اختيار الاسم يعبر عن أحلامه الخاصة ومشاعره الذى أبرزها من خلال اللون ممزوجا بالحركية داخل اللوحة بالإضافة إلى الموسيقى فى العمل. وتابع الفنان محمد شومان أنه لا يضع نفسه فى مدرسة محددة داخل مدارس الفن التشكيلى والتصوير ولكنه بدأ بالتعبيرية الرمزية منتقلا بعد ذلك إلى التجريدية متأثرا بالمدارس الأخرى ولكنه بشكل عام يرى نفسه فى الرسم التجريدى والاستخدام الحر الطليق للألوان. وكشف شومان أنه استخدم فى لوحاته مادتى الزيت والأكليريك، وأنه هناك اختلاف فى التكنيك والأسلوب وتعدد فى الأفكار والتأثر النفسى بسبب المدى الزمنى الطويل الذى تم رسم فيه اللوحات فنجد المعرض يضم بعض الأعمال من عام 2009 حتى يناير 2023 لعدم تفرغه الكافى للإنتاج المستمرة تحت خط محدد. وأوضح شومان أن بعض اللوحات يجد فيها المشاهد قدرا من التشاؤم والحزن الذى تعكسه ألوان قاتمة ونجد لوحات أخرى بها نوع من الفرح والأمل والذى تعكسه ألوان بها بهجة، وذلك نتيجة تأثيراته النفسية وحالاته المزاجية وقت رسمه للوحة. وعن هدفه الأول من المعرض أوضح الفنان محمد شومان أنه كان يريد أن تخرج بعض أعماله للنور ليراها النقاد ويتلقى الانطباعات والتعليقات والملاحظات حولها للاستفادة منها. يذكر أن الفنان محمد شومان حصل على جائزة الدولة للتفوق فى البحث العلمى عام 2017 والعميد المؤسس للمعهد الدولى العالى للإعلام بأكاديمية الشروق وقد عمل أستاذا للإعلام فى قطر وأستاذا زائرا فى جامعات أستراليا وبريطانيا بجانب إشرافه فى تنظيم العديد من المعارض الفنية الجماعية فى هذه الدول.