قالت نوال إبراهيم، الفائزة في مسابقة الأم المثالية بالأقصر، إنها نشأت في أسرة بسيطة مكونة من 7 أفراد، حيث توفى والدها وهى في أولى إعدادي، وكانت تضطر للعمل في الإجازة الصيفية حتى تستطيع مساعدة والدتها واستكمال تعليمها، إلى أن توفيت والدتها، فتولت رعاية أخواتها. وفي عام 1996 تزوجت نوال ورزقها الله ب3 بنات، وعاشت حياة هادية ولكن بعد 6 سنوات من الزواج أصيب الزوج بفشل كُلوي مُزمن ويقوم بالغسيل 3 مرات في الأسبوع، ثم أصيب بضيق في صمامات القلب، وبهشاشة العظام مما أدى إلى عدم الحركة. تقول نوال إنها كانت مهتمة بتربية وتعليم بناتها الثلاث، وكانوا من المتفوقين دراسيا، ولكن توفى الزوج بعد صراع مع المرض دام 9 سنوات تاركا لها البنات في أعمار (14، 12، 9)، ولم يكن لديها دخل ثابت أو معاش من الأب المتوفى، فاضطرت للعمل حتى تستطيع توفير احتياجات أسرتها. وتحكي "أنها كانت تعمل في حضانة، وفى فترة الإجازة الصيفية، أذهب للعمل في الفترة المسائية بمطعم، وكان هذا العمل شاق جدا عليها، بسبب أنها كانت تعانى من انزلاق غضروفي مما أدى إلى عدم قدرتها على الحركة لمدة شهر، وكان ذلك وقت الدراسة فاعتذرت عن العمل بالحضانة خوفا من التعب مرة أخرى". وتضيف أن الله أكرمها بالعمل جليسة لطفل وبمرتب أفضل وكان العمل مريحا، ولكن بعد فترة اعتذروا لها. وتروي أنها كانت تقوم بالتدريس للأطفال في المنزل، وفى الصباح كانت تعد وجبات الطعام لبيعها من خلال الجمعيات، وذلك حتى تستطيع توفير مصاريف الدراسة لبناتها. وتشير إلى أن الفرحة الكبرى كانت عندما نجحت الابنة الكبرى والتحقت بكلية الطب، وحاليا في الامتياز، والابنة الثانية في الامتياز بكلية العلاج الطبيعي، والابنة الثالثة في الفرقة الثانية بكلية التمريض.