قال المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، المهندس وائل رضوان، إن وحدة الغاز الحيوي متوسطة الحجم بحديقة الحيوان بالجيزة، تعد تطويرًا لتصميم وحدات الغاز الحيوي المتواجدة في مصر حالياً، حيث تم تعديل المواد المستخدمة لإنشاء الهاضم الرئيسي ونظم التقليب والحرارة الداخليين، كما تم تعديل نظام تجميع الغاز لتقديم نموذج تكنولوجي عالي الكفاءة، ويتميز هذا التصميم بإمكانية نقله إلى موقع آخر في حالة تغير ظروف مصادر التغذية في البيئة المحيطة. يأتي ذلك خلال افتتاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبو سنة، نيابة عن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وحدة الغاز الحيوي متوسطة الحجم بحديقة الحيوان بالجيزة، وذلك لتوليد غاز يوفر جزء من إضاءة وتدفئة بيت الزواحف، وتوفير سماد عضوي لتسميد الرقعة الخضراء داخل حديقة الحيوان. وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة، أن الدور الذي تقوم به المؤسسة فى نشر تطبيقات تكنولوجيات الطاقة الحيوية في مصر، من خلال إزالة جميع التحديات الفنية والمالية لتوطين هذه التكنولوجيا والتي تساهم في زيادة المزايا التنافسية للاقتصاد المصري وتحقق مردود إيجابي هائل على النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأكد الأمين العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والأمين العام لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة الدكتور طلعت عبدالقوي، أن المشروع يعد نموذجاً جيداً لشراكة وتشابك تتماشى مع المادة 17 من أهداف التنمية المستدامة، كما يقدم صورة جيدة لكيفية الاستفادة وليس التخلص من المخلفات الزراعية، معربًا عن سعادة مجلس إدارة الطاقة الحيوية بهذا النموذج وإتمام العمل فيه، مضيفا أن هذا النموذج يقدم دعما لحديقة الحيوان للرجوع بها إلى وضعها الطبيعي على مستوى حدائق الحيوان فى العالم. وأعرب عن تمنيه بالعمل على تكرار هذا النموذج على مستوى المناطق بأنحاء الجمهورية، كما يقدم المشروع نموذجا جيدا للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، معربًا عن سعادته بهذا الصرح العظيم الذي نفتخر به ونتمنى رجوعه إلى سابق عهده بنموذج حديقة حيوان الجيزة كاسم له تاريخ، كما أعرب عن شكره للشركة المنفذة على استخدام أحدث التكنولوجيات في هذا النموج والعمل على تجاوز العقبات. وأضاف عبدالقوي، أن مؤسسة الطاقة الحيوية استطاعت أن تكون نموذجا جيداً لمؤسسات المجتمع الأهلي، كما استطاعت وفي فترة وجيزة أن يكون لها دورا على أرض الواقع، وأصبحت تشارك في كل الأمور الخاصة بالمخلفات والاستفادة منها كطاقة، كما تشارك في المبادرة الرئاسية حياة كريمة التى تضم كل قرى الريف المصري. وأكد رئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان، اللواء الدكتور محمد رجائي، أهمية هذا المشروع في التخلص وإعادة تدوير المخلفات الحيوانية وهو أحد المعايير الموجودة للاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، مشيراً إلى أنه يتم حاليا مراجعة لكل أعمال الحديقة للرجوع للاتحاد الدولي، مؤكدا على أن إعادة تدوير المخلفات الحيوانية جزء مهم منها. ووجه رئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان، الشكر لوزارة البيئة على تنفيذ هذا المشروع والتي كانت سباقة في رؤيتها والتعاون الذي تم، مؤكدا على أن التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة في هذا المشروع يمكن أن يكون نواة لمشاريع أخرى أكبر في حدائق الحيوان واستفادة كبيرة للمخلفات الحيوانية. من جانبه، أكد مدير معهد بحوث الأراضي والمياه الدكتور محمد الخولي، ممثلا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مواكبة للتقدم التكنولوجي للإنسان ومدى اهتمامه بالمحافظة على البيئة من التلوث كان لا بد من الاتجاه للبحث عن مصادر بديلة ومتجددة للطاقة النظيفة كبديل للطاقة الملوثة للبيئة، مضيفاً أنه بناء على ذلك أصبح من الضروري وضع استراتيجيات لاستخدام الوقود الحيوي تقلل من الاعتماد على الوقود الاحفوري فى المستقبل القريب. وأضاف أن النشاط الزراعي ينتج عنه كمية كبيرة من المخلفات الزراعية سنويا تختلف كميتها تبعا للمحصول المنزرع ويستخدم منها 20% كعلف حيواني، و25% يتم تدويره كسماد عضوي والباقي يتم التخلص منه بالحرق مباشرة، ما يؤدي إلى تلوث البيئة، مشيراً إلى أن استخدام المخلفات النباتية والحيوانبة في إنتاج الوقود الحيوي البيوجاز باستخدام تكنولوجيا متطورة ونظيفة يعتبر وسيلة اقتصادية آمنة لتدوير المخلفات الزراعية وتعظيم الاستفادة منها. كما قام الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة بتقديم شهدات تقدير تكريماً لكل من ساهم فى نجاح هذا المشروع.