قال أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الاثنين إن موسكو تصر على ضرورة إجراء تحقيق دولي موضوعي بشأن تخريب خطي أنابيب نورد ستريم للغاز، مشيرا إلى أن الروايات الأحادية الجانب التي يتم سماعها الآن لم يكن لها تأثير فى توضيح أي شيء. ووفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء، قال المسؤول الروسي لصحيفة أرجومنتي إي فاكتي الروسية الأسبوعية اليوم الاثنين: "أؤكد أن أي اتهامات غير مدعومة بالنتائج لتحقيق نزيه، لا يمكن الوثوق فيها. ومن ثم، تصر موسكو على فتح تحقيق موضوعي بمشاركة روسيا ودول معنية أخرى، وبدون ذلك، فإن الإعراب عن روايات أحادية غير موضوعية عن هجوم إرهابي لا تقدم تفسيرا لأي شيء". وقال باتروشيف إن روسيا لا تزال لا تعرف على وجه اليقين من يقف وراء الهجمات الإرهابية على خطي أنابيب نورد ستريم للغاز، وأن البلاد لم تتم مشاركتها في التحقيق عن هذا "العمل الإرهابي غير المسبوق". وشدد على أن الوضع معقد أيضا بدس تسريبات كاذبة تم نشرها بدون أي إشارة إلى مصدر حقيقي. وأكد أمين مجلس الأمن الروسي أن "وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية الموالية للحكومة، بعد أن قررت التستر على الرعاة الحقيقيين للجريمة، متبعة في ذلك أوامر عليا، تلقي باللائمة على مجموعة معينة من الإرهابيين الأوكرانيين. والأهم، أنها أشارت مرة أخرى، إلى الطبيعة الإرهابية لنظام كييف الحالي. وفي الوقت نفسه، يعتقد معدو حملة المعلومات أنه لن يعترض أحد على هذه الرواية". وقال إن فكرة أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا غير متورطتين في الهجوم الإرهابي "مدفوعة بشكل واضح بحسابات أن الجمهور يفتقر للقدرة على التفكير بمنطقية، بما في ذلك طريقة الإنكار". وأشار باتروشيف إلى أن "الصحف تزعم بشكل عاطفي أن العمل التخريبي نفذته مجموعة من الإرهابيين الأوكرانيين، لكن السؤال الذي يجب طرحه هو ما إذا كانت مثل هذه المجموعة موجودة أصلا، وما إذا كانت لديها القدرة على القيام بمثل هذه الأمور. ولا يُخفى أن أنشطة مثل تلك، تتطلب وحدات عمليات خاصة تلقت تدريبا وتجهيزا بشكل مناسب". ووفقا لرئيس مجلس الأمن الروسي، تمتلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتأكيد مثل هذه القدرات. كما تستخدم دول أخرى بحلف شمال الأطلسي "الناتو" سباحين قتاليين لأداء مهام تخريبية لكن ذلك فقط "بموافقة ودعم الدولة التي تحدد جدول الأعمال الرئيسي للناتو".