سمارت ماتيك تطالب بتعويض 2.7 مليار دولار.. والشبكة الإخبارية: محاولة فاضحة لردع صحفيينا عن عملهم سمحت المحكمة العليا في ولاية نيويورك، ببدء إجراءات التقاضي في "دعوى تشهير" رفعتها شركة "سمارت ماتيك" لتكنولوجيا التصويت ضد شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، مطالبة بتعويض قدره 2.7 مليار دولار، في خطوة تمثل تهديدا خطيرا لرأس مال وسمعة الشبكة الإخبارية. وجذبت الدعوى القضائية التي رفعتها الشركة عام 2021 جزءا صغيرا فقط من الاهتمام الذي حظي به الإجراء القانوني لشركة "دومينون" المصممة لأجهزة وبرامج التصويت الإلكتروني المستخدمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، حيث تقاضي الشركتان "فوكس نيوز" بتهمة التشهير فيما يتعلق بتغطيتها ل"كذبة سرقة الانتخابات" التي روجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وتعد دعوى "سمارت ماتيك" الأكثر خطورة، حيث تطالب بتعويض قدره 2.7 مليار دولار، مقارنة ب 1.6 مليار دولار تطالب بها شركة دومينيون. وأعطت المحكمة العليا في ولاية نيويورك، الأسبوع الماضي، الضوء الأخضر لبدء القضية ضد "فوكس نيوز"، ومقدمة برنامج "فوكس بيزنس" ماريا بارتيرومو، والمذيع لو دوبس، ومحامي ترامب السابق رودي جولياني. وأوضحت الشركة في الدعوى أنه على عكس هذه الحقائق التي لا جدال فيها، بثت قناة "فوكس نيوز" سلسلة من الأكاذيب الصارخة لدعم نظرية المؤامرة بأن الانتخابات "سرقت" من ترامب، مشيرة إلى أن "فوكس نيوز" كانت بحاجة لتوجيه أصابع الاتهام لجهة ما لتعزيز تلك المزاعم، فقامت باتهام شركة "سمارت ماتيك". ولفتت أيضا إلى أن "فوكس نيوز" بثت أكثر من 100 بيان كاذب، زعم أن "سمارت ماتيك" كانت تتولى إحصاء الأصوات في 6 ولايات حاسمة خلال الانتخابات الرئاسية، في حين أن الشركة شاركت فقط في إحصاء الأصوات في مقاطعة لوس أنجلوس. ونوهت بأن "فوكس نيوز" بثت خلال برامجها أن"سمارت ماتيك" شاركت تقنيتها مع "دومينون"، في حين لم يكن بين الشركتين أي اتصال، بل إنهما متنافستين. كما اتهم جولياني الشركة بالتعاون مع حكومات أجنبية في مؤامرة للتلاعب بالأصوات لصالح جو بايدن. وأشارت "سمارت ماتيك" إلى أنها فقدت عملاء نتيجة ل"حملة تضليل" فوكس نيوز، وخسرت مليارات الدولارات. من جانبها، شككت شبكة "فوكس نيوز" في تقديرات شركة "سمارت ماتيك" لخسائرها، ووصفتها بأنها مبالغ فيها إلى حد كبير. وقال متحدث باسم الشبكة الإخبارية الأمريكية، إن "حرية الصحافة هي أساس ديمقراطيتنا ويجب حمايتها"، معتبرا أن "مطالبات التعويضات محاولة فاضحة لردع صحفيينا عن القيام بعملهم"، وتابع: "لا يوجد شيء يستحق النشر آنذاك أكثر من تغطية تصريحات رئيس الولاياتالمتحدة ومحاميه"، في إشارة إلى ترامب وجولياني.