توقعت المدعية الأمريكية السابقة باربرا ماكويد، أن جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ لمنع نائبه مايك بنس من الإدلاء بشهادته حول تورط ترامب في محاولة إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 "ستفشل" ولن تؤدي إلا إلى تأخير التحقيق. وكان "بنس" قد استُدعي من قبل وزارة العدل الأمريكية في 9 فبراير الماضي، بعد انهيار المفاوضات بين فريقه والمدعي الخاص جاك سميث، ويتطلب من "بنس" الإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى تعتبره شاهدا رئيسيا في القضية. وقالت ماكويد التي سبق أن شغلت منصب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من ميشيجان، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن جهود ترامب لمنع شهادة بنس أمام هيئة المحلفين الكبرى بامتياز تنفيذي ستفشل، لكنها ستتسبب في مزيد من التأخير، مستشهدة بسابقة حدثت خلال إدارة الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون. وذكرت ماكويد، قرار المحكمة العليا الصادر في يوليو 1974 في قضية ووترجيت، حيث جادل الرئيس نيكسون بأن مفهوم الامتياز التنفيذي سمح له بحجب أشرطة ووترجيت السرية عن الفروع الحكومية الأخرى، وحكمت المحكمة العليا في النهاية ضد نيكسون في قرار تاريخي، وضع حدودا لمدى الامتياز التنفيذي. يذكر أن الامتياز التنفيذي هو مبدأ قانوني يسمح بإبقاء بعض اتصالات البيت الأبيض سرية. وقدمت وزارة العدل، بشكل استباقي، تأكيدا على أنه لا يمكن استخدام الامتياز التنفيذي لمنع بنس من الإدلاء بشهادته. وقال بنس، إنه يعتزم محاربة أمر الاستدعاء، وإن كان ذلك لأسباب قانونية مختلفة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد أفادت في وقت سابق، بأن ترامب وفريقه القانوني طلبوا من قاضِ فيدرالي منع بنس من الإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى. ويجادل فريق ترامب، بأن المعلومات المستعلم عنها من خلال مايك بنس محمية بامتياز تنفيذي، وهي حجة قدموها عدة مرات في الماضي لمنع مساعدي الرئيس والموظفين في إدارته من الإدلاء بشهاداتهم.