نظمت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية فعالية لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل هوجو شافيز، رئيس فنزويلا الواحد والستين. بدأت الفعالية بنشيدي مصر وفنزويلا الوطنيين، ثم عرض لفيلم "لنغيني يارفيقي" الذي يقدم رؤية عربية لنضال شافيز، تلاه وضع الزهور أمام صورة القائد. ثم ألقى سفير فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، ويلمر أومار بارينتوس كلمة قال فيها: "إننا نجتمع اليوم لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل القائد الأبدي هوجو شافيز فرياس"، مؤكدًا أنه بعد مرور هذه السنوات العشر، نرى أن قيادته وإرثه لا يزالان ساريان، وأكثر وضوحا من أي وقت مضى كمنارة لا غنى عنها لأوقات المقاومة والنضال الدائم. وأضاف، علي هامش وضع أكليل من الزهور لإحياء ذكرى الرئيس الفنزويلي الراحل، أن القائد شافيز لا زال يسكن في قلوب غالبية السكان الفنزويليين، بجرأته وأفعاله السياسية في المجتمع الفنزويلي، وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بعدما حارب الاضطهاد، والإقصاء وعدم المساواة والظلم الناجم عن النظام الرأسمالي والإمبريالية والاستعمار الجديد. وتابع سفير فنزويلا بالقاهرة، أنه بعد مرور 10 سنوات على رحيل القائد الجسدي، لا يزال يعيش بيننا، يقظًا مع رفاقه، ويوجهنا في جميع المعارك، حيث يعيش شافيز وسيحيا دائما كشخصية غيرت إلى الأبد تاريخ فنزويلا وقارة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وزعزعت أسس النظام الدولي الذي تأسس في العصر الذي نشأ بعد نهاية الحرب الباردة. وأردف: "منذ ظهوره على الساحة العامة، كزعيم لأوقات التمرد التي ميزت تاريخ فنزويلا المعاصر منذ عام 1989، في تلك العملية الوطنية، البوليفارية بالكامل، كان هوجو شافيز هو حامل راية تلك المهمة الرائعة التي تم تنفيذها لإنقاذ الكرامة الوطنية، كرامة شعب بأكمله مهمش تاريخيًا، برؤيته وقناعته وعمله، حيث حقق هوجو شافيز مهمته التاريخية في قيادة أوقات الصحوة، والبحث عن مصير أفضل، وأوقات بناء آمال جديدة، ولا يزال المرجع الرئيسي لفنزويلا الثورية المستقلة والحرة صاحبة السيادة". وختم حديثه بقوله: "إلى النصر دائمًا، سنعيش وننتصر يحيا هوجو شافيز، يحيا جمال عبد الناصر، تحيا مصر". جدير بالذكر أن هوجو شافيز صار رئيساً لفنزويلا في 2 فبراير عام 1999، وعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية. وعكف تشافيز على تشكيل دستور جديد للبلاد يستوحي أفكار سيمون بوليفار، محرر معظم دول أمريكا اللاتينية من الاحتلال الإسباني.