طلب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، العفو من أهالي ضحايا حادث تصادم قطارين وسط البلاد، والذي راح ضحيته 57 شخصًا. وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد: «اليوم أود أن أكتب عن المأساة التي لا توصف، وكرئيس للوزراء أنا مدين للجميع وعلى رأسهم أقارب الضحايا باعتذار كبير». وأكد أن تحرك قطارين بشكل معاكس على نفس الخط، دون ملاحظة أحد لهذا الخطأ، أمر غير مقبول في اليونان خلال عام 2023، معقبًا: «لا يمكننا أن نختبئ وراء خطأ بشري، ولن نختبئ». وأوضح أن «نظام التحكم الرقمي سيعمل بكامل طاقته في السكك الحديد، خلال الأشهر المقبلة؛ منعًا لحدوث كوارث أخرى»، قائلًا إن الوزير المسؤول سيعلن خلال أيام، عن تدابير لتحسين سلامة السكك الحديد. وأكمل: «نعترف بجرأة بأخطاء الدولة، لكن الأمر ليس كافيًا، وسأطلب على الفور من المفوضية الأوروبية والدول الصديقة، المساهمة في مدنا بقطارات حديثة، وسأناضل من أجل الحصول على تمويل مجتمعي إضافي؛ لصيانة الشبكة الحالية وتحديثها بسرعة». وكشف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، الخميس الماضي، أن مدير محطة القطار، لدى حدوث المأساة التي راح ضحيتها 57 شخصا على الأقل، اعترف بمسؤوليته عن حادث تصادم القطارين. وقال يانيس إيكونومو للصحفيين: «أعتقد أن رئيس المحطة اعترف بالمسؤولية والإهمال والخطأ». من جهته، قدم وزير النقل اليوناني الجديد يورغوس ييرابيتريتيس، اعتذاره من أسر ضحايا حادث القطار الذي وقع مساء الثلاثاء في لاريسا وسط البلاد. وأضاف: «أود أولا وقبل كل شيء أن أعتذر لعائلات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم مع ممارسة النقد الذاتي الكامل للنظام السياسي والدولة»، بعد توجيه انتقادات إلى الإخفاقات الجسيمة في شبكة السكك الحديد في اليونان. ووقع حادث التصادم بين القطارين قرب نفق عند أطراف لاريسا في وسط البلاد، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء. وتحطمت عربتان واشتعلت النيران في ثالثة وحوصر ركاب بداخلها.