وفر مارسيل المدير الفني للأهلي، لنفسه وللفريق، حصانة قوية، منذ توليه المسؤولية مطلع الموسم الجاري. قدم المدرب السويسري أوراق اعتماده سريعا، واكتسب ثقة الجماهير الحمراء، حيث توج بلقب كأس السوبر بالفوز على الزمالك بطل الدوري وكأس مصر، واعتلى قمة الدوري بفضل نتائج قوية، وسجل لا يقهر على المستوى المحلي. ولكن اهتزت حصانة كولر مع الأهلي خلال 3 أيام فقط أثناء مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، بعد الخسارة أمام ريال مدريد بنتيجة (1-4) ثم فلامنجو البرازيلي بنتيجة (2-4) في مباراة الميدالية البرونزية، لتفسد عمل المدرب السويسري على مدار 5 أشهر سابقة. قبل السقوط أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية، كان الأهلي تحت قيادة كولر فريقا صلبا للغاية على المستوى الدفاعي، حيث استقبل 7 أهداف فقط في 20 مباراة. اهتزت شباك الأهلي في 5 مباريات ببطولة الدوري أمام الداخلية وفيوتشر وفاركو وطلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا، إضافة إلى هدفين في مباراتي الكأس ضد المقاولون العرب وسموحة. في المقابل خرج الأهلي بشباك نظيفة في 15 مباراة بواقع 10 مباريات بالدوري ومباراتي الاتحاد المنستيري في دوري أبطال أفريقيا، ومباراة السوبر أمام الزمالك ومباراتي أوكلاند سيتي وسياتل ساوندرز في كأس العالم للأندية. إلا أن هذه الحصانة الدفاعية انهارت تماما باستقبال 8 أهداف في مباراتي ريال مدريد وفلامنجو، وزادت المشكلة الدفاعية للأهلي في المباريات الأخيرة. دقت مباراة ريال مدريد ناقوس الخطر، وكانت نقطة تحول كبيرة في موسم الأهلي وكولر، حيث استقبل بعدها الفريق 12 هدفا في 6 مباريات، بخلاف رباعية الريال وفلامنجو، خسر أمام الهلال السوداني بهدف، وتعادل مع صن داونز (2-2)، وتعادل مع الداخلية (1-1). في المقابل، خرج الأهلي بشباك نظيفة مرة واحدة فقط عند الفوز على أسوان بثلاثية في بطولة الدوري. وسيكون مارسيل كولر أمام تحد لاستعادة الحصانة الدفاعية، خاصة مع ضغط مباريات الفريق محليا وقاريا في الفترة القادمة، مما أدى أيضا لزيادة معدل الإصابات. وستكون البداية خلال شهر مارس الجاري، حيث يخوض الأهلي 4 مباريات أمام القطن الكاميروني في القاهرة ثم المقاولون العرب في الدوري، وصن داونز في جنوب أفريقيا، والقطن الكاميروني مجددا في جاروا أيام 4 و7 و11 و18 مارس. بخلاف استرداد الحصانة الدفاعية، يسعى المدرب السويسري أيضا لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأربع لتعزيز تصدره لقمة الدوري، وإنعاش حظوظ الفريق في التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا.