ناشد المطارنة الموارنة في لبنان، حكومة تصريف الأعمال في البلاد، التحلّي بأقصى درجات الحكمة في مُمارَسة واجباتها في نطاق ما يُجيزه لها الدستور، ووضعوا النواب أمام مسؤولياتهم الضميريّة تجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقال المطارنة الموارنة، في بيان عقب اجتماعهم الشهري، اليوم الأربعاء، في شمال شرق بيروت، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن نواب الأُمة يتحملون مسؤولية انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرين أن "تهرُّبهم من المسؤولية الوطنية يُفاقِم من تدهور الأوضاع العامة، ويزيد من آلام اللبنانيين، ويُعمِّق فيهم الخوف على المستقبل، ويُقدِّم لهم البرهان تلو البرهان على فراغٍ رهيب في إدارة البلاد، فيما الدول الصديقة والشقيقة تُلِحّ بدعوتها لهم إلى المُبادَرة الإنقاذية التي لا مفر منها لخلاص لبنان من الأخطار المصيرية التي تتهدّده". وأعربوا عن "خشيتهم من تصاعد التفلُّت الأمني وتزايد الجريمة لأسبابٍ مُتنوِّعة خارجة كلّها عن حكم القانون، ومُحرِّضة للنفوس الضعيفة على تجاوز التدابير المشكورة التي تتخذها المؤسّسات الأمنيّة والعسكريّة، خصوصًا في هذه الظروف الحرجة". يذكر أن حكومة تصريف أعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي كانت قد عقدت أربع جلسات بعد الشغور الرئاسي، بغياب وزراء "التيار الوطني الحر"، لاعتراضهم على انعقاد الجلسة من منطلق دستوري وميثاقي في ظل الشغور الرئاسي.