تستضيف مصر غدا الأحد المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وأعمار دارفور، "التنمية من أجل السلام"، والذي يعقد برئاسة مشتركة بين مصر وتركيا، وتحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي . وصرح السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية اليوم السبت بأنه تم توجيه الدعوات لحوالي 80 دولة ، مشيرا إلى أن الدعوة وجهت من أكمل إحسان الدين أوغلوا الأمين العام للمنظمة وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية ونظيره التركي أحمد داود أوغلو. وتشارك في المؤتمر 25 دولة مانحة، بالإضافة إلى أعضاء المنظمة، بجانب منظمات دولية مثل الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمات غير حكومية مثل اتحاد الأطباء العرب . وأكد قاسم أن الهدف من المؤتمر توفير ملياري دولار لإقامة المشروعات التي سيتم طرحها أمام المؤتمر، وتتضمن ست مجالات هي: الإسكان والتخطيط العمراني والزراعة والثروة الحيوانية والغابات وصناعة الاسمنت والطرق والتصنيع الزراعي والتنمية الريفية وتنمية المرأة وبناء القدرات، بالإضافة إلى مشروعات في المياه والصحة والتعليم حيث تم التشاور مع الحكومة السودانية حولها وأشرف على تحديدها مجموعة من الخبراء في منظمة المؤتمر الإسلامي والسودان . وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم وتحديد المشروعات التي سيتم البدء في إنشائها على مدار الثلاث سنوات القادمة من خلال صندوق أو بنك توضع فيه حصيلة المنح التي ستتعهد بها الدول خلال المؤتمر والإنفاق منه على هذه المشروعات ، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع سفراء الدول المانحة بالقاهرة لتوضيح المشروعات المطروحة . كما أوضح قاسم أن الهدف من عقد المؤتمر الانتقال من مرحلة تقديم مساعدات إغاثة إلى مرحلة التنمية لتشجيع العودة الطوعية للنازحين إلى قراهم وجعل عنصر التنمية عنصرا جاذبا لعودة هؤلاء النازحين الذين يزيد عددهم عن مليونين وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور الذي يشعر أنه مهمش لعدم وجود خدمات أساسية. وأشار قاسم إلى جهود بلاده في دارفور حيث أرسلت القاهرة قوافل طبية عديدة، حكومية وغير حكومية، كما أقامت مستشفى ميدانيا في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ويعمل بها 18 طبيبا مصريا ساهموا في علاج أكثر من 80 ألف حالة وقدم الهلال الأحمر المصري مساعدات متنوعة، وتم حفر 10 آبار في دارفور في إطار خطة لحفر 40 بئرا لحل جذور الصراع في دارفور على المياه والرعي ، مشيرا إلى مشاركة مصر بقوة كبيرة في قوات حفظ السلام الهجين، التي تضم قوات من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي .