وصفت وسائل إعلام فرنسية، زيارة سامح شكري وزير الخارجية، إلى كل من سورياوتركيا، بالتاريخية، موضحة أن مصر بادرت بتقديم يد العون إلى البلدين في أعقاب كارثة الزلزال. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن شكري وصل إلى دمشق في زيارة تاريخية الاثنين، مؤكدا دفء العلاقات بين سوريا وعدة دول عربية منذ الزلزال. وأضافت: "تعتبر زيارة سامح شكري إلى سوريا، الذي توجه أيضا إلى تركيا، رسالة تضامن من مصر مع هذين البلدين الشقيقين بعد زلزال 6 فبراير الذي أودى بحياة ما يقرب من 46 ألف شخص في البلدين". وتابعت: "في أعقاب الزلزال، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي محادثة هاتفية غير مسبوقة مع نظيره السوري بشار الأسد"، مضيفة أن: "وزيرا خارجية مصر وسوريا تحدثا أيضا عبر الهاتف، وأرسلت القاهرة ثلاث طائرات وزورقين محملين بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا". ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه منذ الزلزال، استأنفت الدول العربية الاتصالات مع سوريا وأرسلت مساعدات إلى دمشق التي بدأت تخرج من عزلتها الدبلوماسية". وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن بشار الأسد استقبل، أمس الأحد، وفدا من رؤساء البرلمانات العربية، وكان من بينهم رئيس مجلس النواب، حنفي الجبالي، وهو "أرفع مسؤول مصري يزور دمشق" منذ أكثر من عقد. من جهتها، قالت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لدمشق جاءت في إطار جولة تشمل سوريا، ثم تركيا، لافتة إلى العلاقات بين مصر وسوريا تحسنت ما بعد عام 2013 لكنها لم تستأنف. وتابعت "لم يمنع ذلك مصر من إرسال مساعدات إنسانية وإرسال فرق إنقاذ إلى دمشق". ووفقاً للإذاعة الفرنسية، فإن القاهرة فعلت الشيء نفسه مع تركيا، موضحة أن العلاقات الدبلوماسية مع تركيا لم تنقطع بل تقلصت ما بعد عام 2013. وأوضحت الإذاعة الفرنسية، أن العلاقات تزداد دفئا تدريجيا منذ لقاء الرئيسين السيسي ورجب طيب أردوغان خلال مونديال قطر". إلى ذلك، ذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، أن دفء العلاقات مصر مع تركياوسوريا، قد بدأ من جديد، بعد حالة من البرود الدبلوماسي منذ نحو عقد.