مع دقات السابعة والنصف مساء الأحد ، يقص المنتخب الوطنى شريط البداية فى رحلة الحلم إلى المونديال، بمواجهة منتخب زامبيا فى الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة، بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010. هى مباراة ب3 نقاط فى دور لا يمكن خلاله فقدان نقطة لمن يريد بلوغ كأس العالم.. ويبحث فيها حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب عن فوز كبير، وتقديم عرض قوى، الهدف الأول منه صدارة مبكرة للمجموعة بعد تعادل رواندا والجزائر سلبياً في المباراة التي جمعتهما يوم السبت ، والتخلص فى نفس الوقت من ثانى أقوى منافسيه فى المجموعة وهو المنتخب الزامبى قبل مواجهته المقبلة أمام الجزائر. ويخوض الفراعنة اللقاء بروح معنوية كبيرة وسمعة هائلة، بالإضافة إلى صفوف مكتملة بعد استدعاء شحاتة لكل النجوم. الروح المعنوية قادمة من نتائج مبهرة فى الأعوام الأربعة الماضية، يتقدمها إحراز لقب أمم أفريقيا مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى سمعة هائلة فى ظل ذهاب كل الترشيحات إلى الفراعنة فى إحراز الفوز اليوم ونيل بطاقة التأهل إلى المونديال بعد أشهر معدودة. حرص حسن شحاتة ومعاونوه: شوقى غريب المدرب العام، وحمادة صدقى، المدرب، وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى على تجهيز المنتخب للمباراة، فإقامة معسكر لمدة أسبوع كامل بجانب التمهيد منذ فترة لإعادة كل النجوم وفى مقدمتهم محمد زيدان ومحمد بركات. وشهدت الساعات الأخيرة فى معسكر المنتخب اقتراب شحاتة من حسم التشكيلة المقررة أن يبدأ بها اللقاء، ويبرز اسم عصام الحضرى فى حراسة المرمى وأمامه هانى سعيد ووائل جمعة فى الدفاع، وتجرى مفاضلة بين أحمد السيد ومحمود فتح الله، وانضم إليهم أحمد فتحى للمنافسة على مركز المساك الثانى، وجرت مفاضلة لاتزال مستمرة فى الجانب الأيمن بين أحمد المحمدى ومحمد بركات، وانضم إليهما أحمد حسن وأحمد فتحى.. والأخير كان جوكر التدريبات الأخيرة، حيث جرى تجربته فى مركز آخر هو الظهير الأيسر. وهناك استقرار على محمد شوقى وحسنى عبدربه فى محور الارتكاز، فيما تجرى مفاضلة على ثلاثى الهجوم: بين محمد أبوتريكة ومحمد زيدان وأحمد حسام «ميدو» وعمرو زكى وعماد متعب، الذين ظهروا فى أعلى فورمة فنية وبدنية خلال التدريبات الأخيرة. وينوى شحاتة تطبيق تكتيك 3 -4 - 3 مع منح أحد لاعبى الدفاع حرية الانطلاق فى حال اعتماد المنافس على رأس حربة واحد، وهو ما سيحسم أمره فى الدقائق الأولى من عمر اللقاء، وكانت آخر تعليمات حسن شحاتة إلى لاعبيه ضرورة الضغط على المنافس بطول الملعب، والتركيز فى التمرير، مع الاعتماد على انطلاقات ظهيرى الجنب والدقة فى الكرات العرضية، والبحث عن إحراز هدف مبكر. فى المقابل أدى منتخب زامبيا مرانا سريا، وكشفت المعلومات الواردة منه تطبيق الفرنسى رينارد المدير الفنى تكتيك 4 5 1 من خلال الاعتماد على تكثيف التواجد فى منطقة الوسط، والاعتماد على الهجمة المرتدة، واللعب بأسلوب دفاعى صريح.. ووفقا لنفس المعلومات فإن رينارد خص لاعب وسطه فيلكس كاتونجو بالاهتمام الأكبر، خاصة أنه سيكون المكلف بقيادة الهجمة المرتدة. كما تدرب كريستوفر كاتونجو نجم وقائد منتخب زامبيا فى حصة تدريبية منفردة حول التسديد من خارج منطقة الجزاء عبر كرات متحركة، وشهد مران المنتخب الزامبى تألق الثنائى «كاتونجو»، بالإضافة إلى جيمس سينجالوما وإيمانويل مايوكا ثنائى الهجوم الصاعد. ويبحث المنتخب الزامبى عن نتيجة إيجابية فى مباراة اليوم، واعترف مديره الفنى بأنه يسعى للخروج بنقطة التعادل فى بداية المشوار المونديالى.