بعد مرور عام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يرى جنرال ألماني أن الأوكرانيين يمرون الآن بمرحلة صعبة في حربهم. وأشار البريجادير جنرال كريستيان فرويدينج، الذي يتولى قيادة الوحدة الخاصة بشؤون أوكرانيا في وزارة الدفاع الألمانية، إلى قدرة معترف بها للقيادة العسكرية الروسية على التعلم. وقال فرويدينج في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "نحن نعلم أيضا أن الأوكرانيين لم يعودوا قادرين على تجديد وحداتهم بمتطوعين فقط، بل إنهم يقومون الآن بتجنيد جنود احتياط على وجه التحديد من مختلف الرتب، هذا يشير إلى أنهم يتعرضون حاليا لضغوط". وينسق الجنرال عمليا المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا، وكان قائدا للواء تدريب المدرعات في مونستر. ويشير فرويدينج إلى القتال المرير في بلدة باخموت بشرق أوكرانيا، والتي لها رمزيا قصة تتجاوز الحرب الحالية، ففي ديسمبر الماضي سلّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علما من مدينة التي تقع على خط المواجهة إلى الكونجرس الأمريكي. وأكد فرويدينج، إن التعزيزات المادية بدبابات قتالية غربية وناقلات جند مدرعة ستمكن الأوكرانيين من تحقيق تفوق محدود مكانيا، وقال: "سيتمكنون بذلك من تحقيق النجاح سواء دفاعيا أو هجوميا"، مشيرا في المقابل إلى أن التوسع في هذا التقدم سيكون صعبا، موضحا أن خط الجبهة يبلغ طوله 1200 كيلومتر. وفي الوقت نفسه، ذكر فرويدينج أن الأوكرانيين أثبتوا أنهم يستطيعون أن يكونوا ماهرين من الناحية التكتيكية، وقال: "إنهم يحاولون ذلك أيضا مع معدات جديدة. أعتقد أن مهمتنا، مهمة جميع الشركاء والدول، تمكينهم إلى حد ما فيما نسميه قتال الأسلحة المترابط: التفاعل بين جميع أنواع الأسلحة على مستوى الوحدات الكبرى واللواء".