تعتزم ألمانيا إدخال زيادة بمقدار الضعف تقريبا على مساعداتها المالية المخصصة لضحايا كارثة الزلزال الذي وقع في المنطقة الحدودية بين تركياوسوريا. وخلال زيارة مشتركة مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لمنطقة الأزمة في جنوب شرق تركيا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك اليوم الثلاثاء إن الحكومة الألمانية ستوفر 50 مليون يورو إضافية لدعم الضحايا. بذلك يبلغ إجمالي قيمة المساعدات التي وفرتها ألمانيا منذ وقوع الزلزال المدمر في السادس من الشهر الجاري 108 ملايين يورو للضحايا. وحسب السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، من المنتظر انتفاع المتضررين من الزلزال في تركيا ب33 مليون يورو من الأموال الإضافية فيما سينتفع المتضررون من الزلزال في سوريا ب17 مليون يورو. وأفادت الوزيرتان بأنه بعد تسريع وتيرة الإجراءات تم إصدار 96 تأشيرة شينجن لمواطنين أتراك، كما وصل عدد الطلبات المقدمة للم شمل الأسر بشكل دائم إلى 15 طلبا حتى أمس الاثنين، وأوضحتا أن هذه الطلبات تخص مواطنين سوريين وأتراكا من المتضررين من الزلزال. وقبل عودتهما إلى ألمانيا، تعتزم بيربوك وفيزر زيارة أحد مراكز قبول التأشيرات الذي تم إعادة افتتاحه وحافلة نقالة تم إنشاؤها حديثا لقبول التأشيرات في غازي عنتاب وذلك للتعرف على طبيعة الوضع هناك. ومن المقرر منح متضررين من الزلزال تأشيرة لمدة ثلاثة شهور للإقامة بشكل مؤقت لدى ذويهم في ألمانيا. وتعالت الأصوات المنتقدة للإجراء لأنه رغم وعد برلين بتقديم مساعدة خالية من البيروقراطية في منح التأشيرات، فإنه لا يزال من الضروري توافر جواز سفر سار وصورة بيومترية ويشكو المنتقدون من تعذر توافر المقدرة على الحصول على هذه المتطلبات في ظل الدمار الذي أحدثه الزلزال.